وأكدوا ل «آخرساعة» أنهم لم يتوقعوا تماما أن تقع مثل هذه الحادثة لأجدادهم الذين مر أكثر من قرن على دفنهم في هذه المقبرة، وأضافوا أن حتى المستعمر كان يحترم المقابر، وغالبية الموتى من المجاهدين الذين ضحوا في الحقبة الاستعمارية ومن العائلات المعروفة في عنابة، كما طالبوا بضرورة محاسبة الجهة التي قدمت الترخيص لهذا المقاول باستغلال هذا المكان مع العلم أنه ينحدر من برج بوعريريج ويملك مشروع لبناء سكنات في منطقة سيدي عيسى وكان بامكانه أن ينجز مركز خرسانة بالقرب من ورشة البناء الذي يبني فيها السكنات، وبعد أن نظم أقارب الموتى وسكان سيدي عيسى هذه الوقفة الاحتجاجية تنقل رئيس القطاع الحضري ورئيس بلدية عنابة الى مقبرة سيدي عيسى واستمعوا لمشكلهم. ومن المفروض أن «المير» يكون أكبر العارفين أن مقبرة سيدي عيسى و»الأراضي» في هذه المناطق «خط الأحمر» والذين طردوا الاستعمار لن يسكتوا على أي تجاوز مثل هذا، وأعربت الكثير من العائلات العنابية عن غضبها الشديد بعد سماعها بهذا التجاوز الخطير وطالبت بضرورة معرفة المتسببين في هذه الفضيحة، وحتى مصالح الدرك الوطني كانت حاضرة وأكد لهم المحتجون أنهم متخلقون لكن اذا استدعى الأمر غلق الطريق فإنهم سيقومون بذلك مع العلم أن سيدي عيسى وضواحيها من «بلفودار»، «طوش»، «لاكاروب»، «شابوي» والعديد من العائلات العنابية التي نشأت في هذه المناطق تدفن موتاها في هذه المقبرة، ومن جهته المقاول وبعد أن عرف صبيحة أمس أن الأمر يتعلق بمقبرة أكد أنه لم يكن يعلم بذلك سابقا وهو ما يطرح نقاط الاستفهام حول من منح له الترخيص.