طالبت جمعيات محلية أمس من والي ولاية عنابة “ يوسف شرفة “ باستحداث مقابر جديدة على مستوى مختلف بلديات الولاية وبالأخص البلدية الأم عنابة لدفن الموتى بعد غلق العديد من المقابر القديمة التي لم يعد يتسع فيها مكانا للدفن على غرار زغوان وسيدي حرب وبوحديد باستثناء منح أحقية الدفن بتلك المقابر للعائلات فوق القبور القديمة التي تجاوزت ال 05 سنوات وذلك وفقا للقوانين السارية المفعول. رئيسة مصلحة صيانة المدارس والمقابر والمساجد ببلدية عنابة أكدت بأن ثلاث مقابر قديمة تم غلقها أمام العائلات التي ترغب في دفن موتاها في حين أن من لها قبر أو حوض عائلي قديم يمنح لها ترخيص من البلدية لدفن موتاها في مكان ذلك القبر القديم الذي تجاوزت مدته الخمس سنوات في حين يمنع العمل بهذا الاستثناء على القبور الجديدة. مؤكدة بأن المقبرة الوحيدة المفتوحة حاليا هي مقبرة بوقنطاس التي تتسع لعدد كبير من القبور أو المدافن والتي حسب ذات المسؤولة تحظى باهتمام كبير من قبل رئيس المجلس الشعبي البلدي “ فريد مرابط “حيث لأول مرة يتم توظيف 30 عونا لتنظيف المقابر كلها من الحشائش وإجراء عمليات الطلاء وهذه العملية انطلقت قبل حلول شهر رمضان الفارط ومستمرة حاليا حيث خصص رئيس البلدية للعمال كل العتاد اللازم لذلك بغرض مساعدة العائلات على زيارة موتاها في أحسن الظروف خلال المناسبات الدينية . من جهته النائب المكلف بالأشغال ببلدية البوني” عبد الغاني هميلة” أكد بأنه لا توجد أزمة مقابر لأن البلدية خصصت من الميزانية عدة عمليات هامة للمقابر وأبرزها إنجاز مقبرة جديدة بحي سيدي سالم تتسع لعدد كبير من المقابر فبعد تهيئة الأرضية وانجاز الحائط الخارجي والمصلى العملية الثالثة والأخيرة تتمثل في انجاز “اللحود” هذا قبل فتحها بشكل رسمي تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي. مشددا على الأهمية التي توليها بلدية البوني لمقابر من خلال تسجيل 03 عمليات بكل من مقبرة الشابية وحي ليطان . و حسب رئيس القطاع محمد بلغيث فإنه تم انجاز الحائط الخارجي لهما مع الأبواب وبخصوص بوسدرة وبوزعرورة فضلا عن القيام بعمليات تنظيف وإزالة للحشائش من قبل العمال التابعين لمديرية البيئة والمحيط وعمال الجزائر البيضاء حيث يعملون دوريا على إزالة الحشائش المتراكمة في أرجاء المقابر ومداخلها أو أمام القبور.