يبدو أن الجدل الذي يحيط بعملية تعيين المدرب الجديد للمنتخب الوطني الأول قد بدأ يختفي شيئا فشيئا، حيث أصبح من المؤكد بأنه سيكون و بدون أدنى شك من المدرسة الاسبانية التي يعول عليها رئيس الفاف خير الدين زطشي المتواجد منذ عشية أمس بالعاصمة الإسبانية مدريد من أجل الفصل في هذه القضية بشكل نهائي قبل نهاية الأسبوع الحالي، و حسب مصادر مقربة من الرئيس الجديد للفاف، فإن هذا الأخير قد طار إلى اسبانيا من أجل إقناع أحد الأسماء بتدريب الخضر و يتعلق الأمر بالتقني الاسباني خوان راموس أو مواطنه كارلوس غاريدو اللذين سيكون أحدهما المدرب القادم للخضر بنسبة كبيرة، خاصة و أن سيرتهما الذاتية قد أعجبت كثيرا الرئيس السابق لنادي بارادو. من حيث قوة الشخصية و القدرة على التحكم في تشكيلة مكونة في مجملها من النجوم، و على الرغم من أن المدرب خوان دي راموس يملك سيرة ذاتية ثرية، إلا أن المصادر نفسها أكدت بأن رئيس الفاف خير الدين زطشي قد فضل التفاوض أولا مع مواطنه كارلوس غاريدو، و ذلك لأن صاحب ال48 سنة يملك تجربة تدريبية لا بأس بها في إفريقيا، حيث سبق له و أن درب الأهلي المصري موسم 2014/2015 و توج معه بكأس الاتحاد الإفريقي و كأس مصر الممتازة، ليتجه بعد ذلك إلى تدريب الاتفاق السعودي الذي لم يعمر معه لفترة طويلة، في حين تقتصر تجربة المدرب الاسباني الأخر خوان راموس مع الأندية الاوروبية بداية من نادي توتنهام الإنجليزي ومرورا بكل من ريال مدريد و نادي إشبيلية وصولا إلى نادي مالغا سنة 2016، ويبدو أن الرئيس الجديد للاتحادية الجزائرية لكرة القدم خير الدين زطشي يريد أن يطوي صفحة مدرب الخضر في اقرب وقت ممكن، حتى يمر إلى ملفات أخرى أكثر تعقيدا و منها المديرية الفنية و مشاكل المنتخبات الشابة و البطولة الوطنية و قضية اللجنة الفيدرالية للتحكيم التي لم يتم تعيين مسؤول عنها إلى حد الساعة، لدى فإنه لن يترك الرحلة التي قادته أمس إلى إسبانيا تمر دون أن ينهي قضية المدرب الجديد للخضر بصفة نهائية، بعدما قضى المنتخب الوطني إلى غاية الآن فترة تفوق الشهرين دون مدرب.