الوادي توقيف شابين متورطين في دعم الجماعات الإرهابية علمت آخر ساعة من مصادر مطلعة أن قوات الأمن المشتركة بالوادي تمكنت نهاية الأسبوع الفارط من إلقاء القبض على شخصين ينحدران من منطقة الطالب العربي الحدودية بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية أو ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال. حيث وبعد التحريات التي قامت بها ذات المصالح تبين أن شابين ينحدران من منطقة الطالب العربي التي تبعد على مقر الولاية ب80 كلم ، أحدهما يبلغ من العمر 30 والآخر 35 سنة كانت لهما اتصالات عميقة مع الجماعة السلفية التي تنشط على مستوى جبال أم الكماكم بولاية تبسة، حيث أن عددا كبيرا من الشباب المنحدرين من ولاية الوادي ينشطون ضمن هذه الجماعات، كانا يقومان بتموين الجماعة بالمؤونة والأدوية، ومازالت التحريات جارية، حيث يحتمل أن يكون هناك أشخاص آخرون يكونون ضمن شبكة دعم وإسناد للجماعة السلفية للدعوة والقتال التي تنشط بجبال تبسة، فبعد العملية الإرهابية الأخيرة التي راح ضحيتها عائلة بأكملها بتبسة، تكون قوات الجيش الشعبي الوطني قد تمركزت في هذه المناطق وتقوم بعمليات تمشيط دورية، نتج عنها القضاء على بعض الإرهابيين بالمنطقة، وبما أن ولاية تبسةوالوادي لهما نفس الحدود فقد أدى تضييق الخناق الذي تقوم به قوات الجيش على الإرهابيين بجبال تبسة إلى احتمال تسلل بعضهم إلى ولاية الوادي، ولذلك فقد بدأت قوات الجيش بالوادي تقوم هي الأخرى بعمليات تمشيط خاصة على مستوى الحدود الشرقية في مناطق الطالب العربي وبن قشة، والتي تكون القبلة الأولى للعناصر الفارة، وهو ما نتج عنه توقيف الشخصين بتهمة الدعم، في انتظار باقي التحقيقات وعمليات التمشيط التي قد تسفر على توقيف أشخاص آخرين. وقد عرفت ولاية الوادي أواخر العام الماضي عديد العمليات المماثلة والتي أوقف من خلالها عدد كبير من الأفراد المتورطين في شبكات دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، كان آخرها توقيف الأخوين "قزي" المنحدران من منطقة المقرن والذين أوقفا بولاية الطارف الأشهر الأخيرة من العام الماضي، وحسب بعض المصادر فإن الأخ الأكبر كان مختص في الأكل والإيواء وقد قام في عدة مرات بتزوير بعض السيارات التي كانت تستعمل لنقل الجماعة السلفية سواء داخل الولاية أو إلى الولايات الأخرى، وموازاة مع ذلك تم تفكيك شبكة مختصة في التزوير ببلدية قمار 15 كلم شمالا، بعد الأقوال التي اعترف بها، تورط فيها شاب يبلغ من العمر 25 سنة ينحدر من نفس المنطقة، كما تمكنت في نفس الوقت قوات الأمن بالوادي من إلحاق عدة خسائر في صفوف الجماعة، فبعد تسليم أحد الأفراد نفسه خلال أحد أشهر الصيف من العام الماضي، نتج عنها اكتشاف عدد من المخابئ والكازمات التي تستعملها الجماعة في صناعة الأسلحة والمتفجرات وقامت بعدها بتوقيف الأشخاص المتورطين وتقديمهم للعدالة.