باشرت مصالح بلدية البوني بالتنسيق مع مديريات البيئة والسياحة وجمعية (ANPEP) أمس السبت حملة واسعة لتنظيف شاطئ سيدي سالم من كل الشوائب مع استمرار عملية إزالة الخيم العشوائية والأكواخ الفوضوية التي تم تثبيتها بالقرب من الشاطئ وذلك بالتنسيق مع مصالح أمن الدائرة. هذه العملة التي أشرف عليها والي الولاية بالنيابة توفيق مزهود الذي أعطى إشارة انطلاق العملية بحضور رئيسي الدائرة والبلدية تأتي في إطار حملة التنظيف التي شرع فيها بمختلف شواطئ الولاية بالتنسيق مع الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة الثلوث. وفي هذا الصدد وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية البوني فإن البلدية سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية من أجل تنظيف الشاطئ الممتد من حي بوخميرة إلى غاية سيدي سالم مركز وذلك بغرض توفير كل الظروف المناسبة للمصطافين والعائلات التي تقصد شاطئ سيدي سالم للاستجمام والترفيه خلال فصل الصيف. للإشارة فإن مصالح الحماية المدنية وكذا مصالح الأمن سطرتا برنامجا خاصا لتوفير كل الراحة للمصطافين خلال موسم الاصطياف على مستوى شاطئ سيدي سالم. حملة تنظيف تحت شعار «من أجل شاطئ نموذجي» أكدت الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث لرئيسها حليمي علي أمس أنه في إطار النشاطات التي تقوم بها الجمعية في تنفيذ مشاريعها التحسيسية المتعلقة بحماية البيئة في إطار التنمية المستدامة بالتعاون والتنسيق مع جميع الهيئات والمؤسسات نظمت الجمعية الوطنية لحماية البيئة وتحت شعار من أجل شاطئ نموذجي حملة تنظيف بشاطئ سيدي سالم ببلدية البوني وذلك بهدف التوعية والتحسيس لتجسيد المشروع الوطني الاستراتيجي ورسكلة النفايات الصلبة كالبلاستيك والألمنيوم والزجاج … إلخ لاستغلالها في الاستثمار الصناعي الذي يعود بالفائدة الاقتصادية والاجتماعية والصحية والبيئية باعتبار النفايات الصلبة كنزا لا يفنى. انتشار النفايات الصلبة يشكل خطرا على الصحة العمومية وسلامة البيئة كما أضاف بيان الجمعية الذي تحصلت آخر ساعة على نسخة منه أمس السبت أنه من خلال الأبحاث والدراسات العلمية التي قامت بها الجمعية الوطنية لحماية البيئة ومكافحة التلوث في السنوات الأخيرة حول الانتشار العشوائي للنفايات الصلبة عبر إقليم التراب الوطني والتي قدرت بحوالي 280 ألف طن سنويا والمتعلقة بقارورات الزجاج والبلاستيك والألمنيوم … إلخ المتعلقة بالمشروبات الغازية والكحولية فهذه النفايات الصلبة يؤكد البيان أصبحت تشكل خطرا على الصحة العمومية وسلامة البيئة وذلك من خلال انتشارها العشوائي المكثف في المحيط تسبب في انسداد مجاري الأودية وقنوات صرف المياه المستعملة وتشويه الساحل البحري … الخ وحرق هذه النفايات في المحيط تسبب في إتلاف الغطاء النباتي وإفراز نفايات غازية سامة في الجو مضرة بالصحة العمومية فضلا عن تسجيل خسارة اقتصادية تقدر بحوالي 864 مليار سنتيم في السنة.