أعلنت وزارة الصناعة والمناجم في بيان لها عن اجتماع عقد مطلع الأسبوع الجاري تحت رئاسة وزير الصناعة « بدة محجوب» بمقر الوزارة بالجزائر العاصمة مع مسؤولي مجمعي( ايميتال و سيدار) والشريك الاجتماعي لمركب الحديد والصلب بالحجار بولاية عنابة. عادل أمين تم خلاله الاجابة على تساؤولات الوزارة بخصوص اسباب التوقفات المفاجئة للفرن العالي 2 الذي اعيد تشغيله في شهر مارس الفارط والذي خصصت الخزينة العمومية له مبلغا ماليا كبيرا لاعادة تفعيله من جديد وكذلك عن وضع المناخ الاجتماعي العام بداخل المركب. المناخ الاجتماعي داخل مركب الحجار كان محل تساؤل وحسب بيان الوزارة فان هذا الاجتماع خصص لدراسة وضعية عملاق الحديد والصلب في شمال افريقيا الذي عرف اختلالات أثرت على إنتاجه و مردوديته بالرغم من وضع الدولة مخطط استثمار لتطوير المركب وتفعيل الفرن العالي بتخصيص 720 مليون دولار. ويؤكد البيان ان الوزير «بدة» تلقى شروحات حول التسيير و طرق التموين بالموارد الأولية و الصعوبات المالية و التقنية فضلا عن المناخ الاجتماعي داخل مركب الحجار. و أضاف البيان أن الوزير قد ذكر بان الهدف من هذا اللقاء يتمثل في إجراء تقييم لوضعية المركب حيث اغتنم هذه الفرصة «لحث مختلف الأطراف على العمل بتعاون وثيق في إطار هادئ تطبعه الأخوة من اجل السماح للمركب بالعودة لمستوياته الإنتاجية و صورته كمفخرة للصناعة الجزائرية. كما أكد بدة على إشراك الشريك الاجتماعي من اجل إيجاد «الحلول المناسبة. إعطاء الأولوية في التوظيف لشباب المنطقة كما تطرق الوزير إلى ملف التكوين بداخل المركب من اجل ضمان الاستمرارية التي أصبحت ضرورية من اجل تطوير الاخير بسبب الذهاب و الإحالة على التقاعد . داعيا إلى التوظيف على أساس «المؤهلات و الكفاءات» مع إعطاء الأولوية لشباب المنطقة في ظل احترام القانون. من جانب آخر تلقى «بدة» حسب ذات المصدر توضيحات حول عمل الفرن العالي رقم اثنين الذي أعيد تشغيله في شهر مارس الأخير بعد عملية إعادة تأهيل. و حسب مسؤولو المركب فإن مدة التعطيلات التي حدثت مؤخرا على مستوى هذا الفرن تندرج في إطار دورة عادية للاستغلال و في هذا الإطار تم الاتفاق على اتخاذ إجراءات ملموسة تحت توجيهات الوزير بهدف تحسين التواصل حول الجوانب التقنية المرتبطة بسير المركب. تحيين المرحلة الثانية من مخطط تطوير المركب وخلال ذات الاجتماع الذي دعت اليه وزارة الصناعة والمناجم كافة الاطراف المعنية بمركب الحديد والصلب بالحجار استعرض مسؤولو المجمعين والشريك الاجتماعي بعض المشاكل التقنية والمالية التي تؤثر سلبا على الإنتاج على غرار مشاكل التزويد بالماء و الكهرباء و نوعية خام الحديد المستخرج من مناجم بوخضرة و الونزة بولاية تبسة.و ردا على هذه الانشغالات وجه بدة تعليمات إلى مسؤولي مركب الحجار لتحديد الحاجيات من أجل الاتصال بالسلطات المختصة لمعالجة هذه المشاكل. أما فيما يخص الجانب المالي طلب الوزير بمراجعة و تحيين المرحلة الثانية من مخطط تطوير المركب مع مراعاة التطورات الحديثة و التكفل بالجوانب التقنية. و حتى يتمكن المركب من رفع إنتاجه و خفض فاتورة واردات الفولاذ والمساهمة في الديناميكية الجديدة التي يشهدها القطاع لاسيما في ميدان الصناعة الميكانيكية وجه الوزير تعليمات إلى المسؤولين من أجل إعداد خريطة طريق مع أعمال مدروسة و عرضها للمصادقة.