اجتمع وزير الصناعة والمناجم، محجوب بدة، أمس الأول، مع مسؤولي وإطارات مجمع إيميتال وسيدار عنابة والشريك الاجتماعي لمجمع الحديد والصلب الحجار. وحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة والمناجم، تسلمت ”الفجر” نسخة منه، تدارس الاجتماع الذي جرى بمقر الوزارة وضعية المجمع الذي عرف اختلالات في فترات سابقة أثرت على إنتاجه ومردوديته، فقد تلقى الوزير شروحات حول التسيير والتموين بالمواد الأولية والصعوبات المالية والتقنية والظروف الاجتماعية بالمجمع، مذكرا في ذات السياق بالغاية من اللقاء الذي سمح بمعرفة ما يجري في المركب وكذا حث مختلف الأطراف للعمل معا في إطار شفاف وأخوي ما يسمح للحجار باستعادة الإنتاج وصورته المشرفة للصناعة الجزائرية. ودعا بدة مسؤولي الحجار وإطاراته إلى ضرورة إدماج الشريك الاجتماعي لإيجاد معه الحلول المناسبة، مشيرا إلى تحسين المناخ الاجتماعي على مستوى المركب، ما يستدعي تثمينه ودعمه لفائدة المجمع والصناعة الجزائرية في أبعد مداها. كما أبدى الوزير، يضيف البيان، استعداد دائرته للاستجابة لانشغالات العمال وعلاج النقائص والاختلالات، كما دعا بدة مسؤولي مركب الحجار إلى تكوين الموارد البشرية أساس تطور صناعة الحديد والصلب، وسد الفجوة التي يتركها من يحالون على التقاعد، وشدد بدة على احترام مقاييس الكفاءة والمهنية في التوظيف مع إعطاء الأولوية لشباب المنطقة ومراعاة القانون الداخلي. كما أطلع مسؤولو الحجار الوزير على آخر المستجدات في المركب في مقدمتها إعادة تشغيل الفرن العالي الثاني في شهر مارس الماضي بعد إعادة تأهيله. كما كانت المناسبة سانحة لعرض على الوزير جملة من المشاكل يعرفها المركب، وهي في غالبها ذات طابع مالي وتقني ساهمت في تراجع الإنتاج، منها التزود بالماء والكهرباء، نوعية منجم الحديد المستخرج من بوخضرة والونزة بتبسة. وبعد استماعه بتمعن لهذه المشاكل، طالب بدة مسؤولي الحجار بعرض انشغالاتهم ومطالبهم مفصلة مدققة لعرضها على السلطات المعنية قصد ايجاد الحلول المناسبة. وبشأن الجانب المالي، دعا بدة إلى ضرورة مراجعة المرحلة الثانية من تطوير المركب وتحيينها بصفة تتماشى والتطورات الراهنة مع الأخذ في الاعتبار المعطيات التقنية. كما دعا إلى وضع خارطة طريق تسمح لمركب الحجار رفع الإنتاج وتقليص فاتورة استيراد الحديد والصلب والمساهمة في إعطاء دفع للحركية الاقتصادية الجديدة في مجال الصناعة الميكانيكية، إحدى الشعب القوية البديل الحتمي للمحروقات.