الشرطة تباشر استدعاء عدد من الأطباء والممرضين والعاملين بعيادة خاصة للتحقيق معهم بشأن الحادثة علمت آخر ساعة من مصادر متطابقة أن مصالح الشرطة القضائية بأمن ولاية خنشلة شرعت أمس في استدعاء عدد من الأطباء والممرضين و عمال إحدى العيادات الخاصة المتواجدة بمدينة خنشلة بعد شكوى تقدم بها والد طفلة تبلغ من العمر 11 سنة توفيت بالعيادة المذكورة بسبب الإهمال و التلاعب بحياة الطفلة و جاء تحقيق الشرطة بناءا على تعليمة من نيابة محكمة خنشلة التي تلقت الشكوى و أمرت بعرض جثة الطفلة على التشريح الطبي .وحسب مصدر آخر ساعة فإن عائلة مبروكي القاطنة بمدينة ششار 50 كلم جنوب مقر عاصمة الولاية خنشلة تقدمت أمس الأول بشكوى إلى وكيل الجمهورية لدى محكمة ششار ضد إدارة عيادة خاصة بمدينة خنشلة و أطباء وممرضين بها بعد حادثة وفاة ابنتها البالغة من العمر 11 سنة في العيادة ، حيث ذكر المصدر أن والد الطفلة نقل ابنته بعد شعورها بآلام على مستوى الجهاز التناسلي وعدم استطاعتها البول إلى مستشفى أحمد بن بلة بخنشلة ونظرا لغياب جهاز الكشف الباطني بالمستشفى المذكور تم تحويل والد الفتاة إلى العيادة الخاصة لإجراء الفحوصات بالأشعة ، حيث انتقل والد الفتاة مع ابنته المريضة إلى العيادة الخاصة وبعد معاينتها من الممرضين والطبيب قيل له بأن حالتها عادية ويمكنهم علاجها بالعيادة دون العودة إلى المستشفى ، ليقوم الوالد بتسديد مبلغ مالي للعيادة من أجل التكفل بابنته ، أين تم وضعها بغرفة العلاج وبعد نصف ساعة خرج إليه الطبيب والممرض وطلب منه نقل ابنته إلى المستشفى نظرا لخطورة إصابتها و طلبوا منه استرجاع المبلغ المالي الذي سدده للعيادة ، وصرح الوالد أن ابنته تدهورت صحتها أكثر بعد خضوعها للعلاج في العيادة وقد لفظت أنفاسها بالعيادة قبل إعادتها إلى المستشفى العمومي . والد الطفلة وبعد وفاة ابنته سارع إلى نيابة محكمة خنشلة لتقديم شكوى ضد الطاقم الطبي والإداري للعيادة الخاصة يتهمهم فيها بالإهمال والتسيب والتلاعب بحياة فلذة كبده واتهم الطاقم الطبي بارتكاب خطأ جسيم في علاج الطفلة ما أدى إلى وفاتها .وذكر المصدر أن مصالح الشرطة القضائية وبعد تلقيها تعليمة نيابية بفتح تحقيق في القضية، شرعت في استدعاء الأطراف المتهمة في القضية بغرض سماعهم على محاضر أمنية في انتظار التقرير الصادر عن الطبيب الشرعي الذي سيكشف الأسباب التي أدت إلى وفاة الطفلة التي يرجح أن الإهمال والتسيب الحاصل في قطاع الصحة بالولاية من أهم الأسباب ، فهل يعقل تحويل المرضى من أكبر مستشفى عمومي بولاية خنشلة إلى عيادة خاصة بحجة غياب أجهزة الكشف والسكانير مع العلم بأن ميزانية المستشفى لوحده تفوق ميزانية نصف بلديات الولاية مجتمعة ؟.