تبعث وضعية بعض لاعبي المنتخب الوطني مع أنديتهم على القلق وصارت هاجس المدرب ألكاراز الذي يمسي ويصبح عليه قبل أقل من شهر عن موعد المواجهة الرسمية الهامة أمام منتخب زامبيا في إطار تصفيات مونديال روسيا 2018، حيث سيعاني التقني الإسباني خلال التربص القادم من نقص التحضير البدني لكثير من العناصر الوطنية بسبب تضييع البعض منهم للتحضيرات الصيفية المهمة وبقاء لاعبين آخرين دون فريق قبل أقل من شهر من غلق باب الانتقالات الصيفية، حيث لن تكون مهمة الناخب الوطني لوكاس ألكاراز سهلة في اختيار التشكيلة الأساسية المعنية بمواجهة «الخضر« المزدوجة المهمة جدا أمام منتخب «الرصاصات النحاسية« يومي 2 و5 سبتمبر المقبل في تصفيات كأس العالم 2018، بالنظر للوضعية الصعبة التي يتواجد عليها كوادر المنتخب الوطني، الذين سيتواصل تهميشهم هذا الموسم، في حين لم يجد بعضهم أندية جديدة رغم أن عجلة بعض البطولات الأوروبية عادت إلى الدوران، الأمر الذي سيخلط حسابات مدرب «الخضر«. نجم «الخضر» رياض محرز والمستقبل المجهول يعيش نجم المنتخب الوطني الأول، رياض محرز، بداية موسم صعبة جدا كما كان عليه الحال نهاية الموسم الفارط، بسبب عدم حسم مستقبله الكروي وهو الذي عبر عن رغبته في الرحيل عن ليستر، في حين أن إدارة النادي الإنجليزي متمسكة به من خلال رفضها لكل العروض بحجة عدم بلوغها حدود مطالبها المالية، وقد يؤثر هذا الوضع على جاهزية محرز أمام زامبيا، علما أنه كان بعيدا عن مستواه أمام الطوغو في افتتاح تصفيات «كان 2019». فغولي في وضعية لا يحسد عليها يوجد متوسط ميدان «الخضر« في وضعية لا يحسد عليها هو الآخر، حيث لم يحسم بشأن وجهته رسميا رغم الأخبار التي ربطته بنادي غالاتا سراي التركي، في وقت رفض مدرب نادي ويستهام بقاءه في النادي، ما قد يجدد متاعب فيغولي مع «الخضر«. إصابة سليماني تقلق ألكاراز تعرّض اللاعب الدولي الجزائري إسلام سليماني، لِإصابة على مستوى ربلة الساق خلال المباراة الودّية التي أجراها فريقه ليستر سيتي ضد وولفرهامبتون الإنجليزي.واضطرّ التقني كريغ شكسبير مدرب ليستر سيتي في الدقيقة ال 33 من عمر الشوط الأوّل إلى إخراج المهاجم سليماني المصاب، وتعويضه بِزميله في نفس الخط الياباني شينجي أوكازاكي.ونقلت إدارة نادي ليستر سيتي على لسان مساعد مدرب فريقها الكروي مايك ستوال قوله إن إصابة سليماني لا تبعث عن القلق، رغم أن الإعتداء عليه من أحد لاعبي المنافس وولفرهامبتون كان عنيفا. مُشيرا إلى أن الدولي الجزائري يُمكنه العودة إلى المنافسة في أقرب وقت ممكن. مغامرة غير محمودة العواقب لبودبوز في أول تجربة خارج فرنسا من جهة أخرى، فإن رياض بودبوز المصاب والمرشح للغياب عن موقعة زامبيا لذات السبب، مدعو للدخول في مغامرة جديدة قد تكون غير محمودة العواقب، وهو الذي سيلعب لنادي بيتيس إشبيلية الإسباني في أول تجربة كروية له خارج فرنسا، حيث سينتظر ألكاراز مدى تأقلم لاعب مونبولييه الفرنسي السابق مع أجواء الليغا، التي لم ينجح فيها عديد اللاعبين الجزائريين، على غرار المدافعين كارل مجاني وفؤاد قادير وعيسى ماندي، علما أن اللاعبين الأخيرين لعبا في صفوف بيتيس، حيث سيكون ماندي زميلا لبودبوز، في حين فإن اللاعب المغضوب عليه سفير تايدر في وضعية صعبة كذلك، بعد أن قرر مدربه في نادي بولونيا الإيطالي دونادوني وضعه خارج حساباته، في وقت لم تفلح كل الاتصالات التي باشرها مع بعض الأندية التي طلبت خدماته. بداية متعثرة لإدريس سعدي في الدوري الفرنسي وفي سياق آخر، لم يتمكن المهاجم الجديد ل «الخضر« إدريس سعدي من فرض منطقه في أول خرجة مع ناديه الجديد ستراسبورغ الفرنسي، الأمر الذي سيرفع من حدة الضغوط المفروضة عليه، ما قد يؤثر على مستوياته الفنية قبل موقعة زامبيا، في وقت يحتاج فيه ألكاراز لجاهزية كل الأسماء المحتمل تواجدها في تربص «الخضر« المقبل. وضعية غامضة للمهاجم إسحاق بلفوضيل في حين تبقى وضعية المهاجم إسحاق بلفوضيل غامضة، بسبب تمسكه بالرحيل عن نادي ستاندار دو لياج البلجيكي رغم غياب العروض الجدية. ويبقى ثنائي نابولي الإيطالي، فوزي غولام وآدم وناس أكثر اللاعبين الجزائريين جاهزية في الفترة الحالية، بالنظر للمستويات الكبيرة التي قدموها في المباريات الودية الأخيرة. بلكالام بدون فريق حتى الآن بعد أن كان قريبا من تعزيز صفوف «الخضر« مع وصول المدرب الاسباني لوكاس ألكاراز، باتت وضعية مدافع الخضر سعيد بلكالام معقدة و صعبة للغاية خاصة مع تخلي فريق أورليون الفرنسي عن خدماته.المدافع السابق لشبيبة القبائل لم يتلقى عروضا رسمية في الميركاتو الصيفي الحالي، في وقت تحدثت وسائل اعلام أجنبية أن نادي نادي ستيوارت بوخاريست أكبر الأندية الرومانية، أبدى رغبته الكبيرة في ضم الدولي الجزائري، وللإشارة فان بلكالام خاض 19 مباراة دولية وسجل هدفا وشارك في مونديال 2014. الأجواء المناخية في «لوسكا» هاجس آخر للاعبي «الخضر» سيلعب المنتخب الوطني في العاصمة الزامبية «لوساكا« في ظروف مناخية خاصة بعض الشيء، بما أن مدينة ندولا مرتفعة عن سطح البحر ب1270 متر، حيث تعتبر زامبية عاشر أعلى منطقة في إفريقيا و تحتل الرتبة 21 عالميا كأعلى البلدان في العالم حسب الارتفاع، وهو الأمر الذي قد يؤثر على الأداء البدي للاعبينا، بما أن المواجهات التي تلعب في الارتفاع يجب أن يسبقها تحضيرا في نفس الارتفاع، وبما أن المدرب الجديد «للخضر« لوكاس ألكاراز لا يملك الوقت، فقرر التنقل ثلاث أيام قبل المواجهة، عكس الارتفاع الذي قد يكون عائقا بالنسبة للمنتخب الوطني، كما أن درجة الحرارة ستكون عائقا بالنسبة للتشكيلة الوطنية، حيث ينتظر حسب الأرصاد الجوية الزامبية، أن درجة الحرارة المرتقبة يوم المباراة، ستكون 27 درجة مئوية، مع وجود نسبة رطوبة مرتفعة، وهو ما سيؤثر على ردة فعل التشكيلة الوطنية اتجاه حالة الطقس التي تسود هذه المنطقة من القارة السمراء، والتي تتميز برطوبة مرتفعة في هذه الفترة من السنة وهو ما يثير كثيرا قلق المدرب الوطني. ألكاراز متخوف من عدم الجاهزية البدنية للاعبين أمام زامبيا يتخوف الناخب الوطني لوكاس ألكاراز من الحالة البدنية التي ستكون عليها التشكيلة الوطنية في بداية الموسم الكروي الجديد، إذ يخشى المدرب الوطني من عدم جاهزية أشباله من هذا الجانب لمواجهة الظروف التي سيلعب فيها اللقاء، والمعلوم أن غالبية البطولات تنطلق في منتصف شهر أوت القادم، وهو ما قد يكون له أثر سلبي على المجموعة ككل في المباراة المنتظرة أمام زامبيا في لوساكا مع العلم أن النخبة الوطنية قليلا ما كانت موفقة في اللقاءات التصفوية الأولى التي تجرى في شهر سبتمبر وذلك بسبب عدم جاهزية اللاعبين بدنيا. الإعلان عن القائمة منتصف شهر أوت الحالي وحسب مصدرنا فإن المدرب الوطني، لوكاس ألكاراز، سيقوم بالإعلان عن قائمة اللاعبين المعنيين بالتربص القادم، في منتف شهر أوت القادم، قصد التحضير للتربص الذي يسبق المواجهتين الرسميتين الهامتين أمام «الرصاصات النحاسية«، وسيجتمع المدرب المساعد مع أعضاء طاقمه الفني قصد توزيع المهام عليهم قبل الانطلاق في التحضير للمباراتين. «الخضر» سيتنقلون إلى زامبيا يوم 29 أوت برمجت الاتحادية الجزائرية رحلة خاصة لنقل وفد الخضر الذين سيطيرون يوم 25 أوت القادم الى مدينة أوساكا الزامبية، حيث سيستغرق سفر «الخضر« 10 ساعات لقطع مسافة 6127 كلم، للتأقلم والتعود على الأجواء والمناخ وللاسترجاع من تعب الرحلة.ويخوض المنتخب الوطني الأول تربصا تحضيريا، بالمركز التقني الرياضي لسيدي موسى، يوم 21 أوت القادم، استعدادا لإجراء المواجهتين الرسميتين الهامة أمام منتخب زامبيا في أطار الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات كأس العالم 2018 المقررة بروسيا وسيلتقي المنتخبان يوم الخامس من سبتمبر المقبل، بملعب مصطفى تشاكر، في التاسعة والنصف مساء.ويحتل منتخب نيجيريا صدارة المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، يليه الكاميرون في المركز الثاني بنقطتين، ثم الجزائروزامبيا بنقطة واحدة.ومعلوم أنه يتوجب على المنتخب الوطني العودة بالفوز في خرجته المقبلة أمام منتخب زامبيا بمدينة «ندولا«، مع ضرورة الفوز في لقاء الإياب بالجزائر أسبوع من بعد المواجهة الأولى بين المنتخبين المقررة يوم 02 سبتمبر المقبل.