أم البواقي / خلال جولة عبر مختلف الأسواق لهيب في الأسعار والمواطن مستاء لا تزال أسعار الخضر والفواكه بولاية أم البواقي تعرف ارتفاعا رهيبا منذ ما يزيد عن الشهر مقارنة مع أشهر سابقة، لما كانت المنطقة تعيش على وقع الجفاف، ليمن الله بخيراته هذا العام وترتفع نسبة امتلاء السدود وعلى النقيض من ذلك ارتفعت الأسعار لتبلغ ذروتها مشكلة عجزا في ميزان العرض والطلب، أرجعه البعض إلى نقص القدرة الشرائية لدى المستهلك وتصرفات سلبية لبعض التجار من أولئك المضاربين وقناصي الفرص وخلال جولة استطلاعية قادتنا لبعض الأسواق بكبريات المدن لاسيما عين البيضاء وعاصمة الولاية أم البواقي، لاحظنا التشابه في قيمة الأسعار، والتي لا تكاد تكون مختلفة ببقية البلديات، فسعر البطاطا ومنذ أكثر من شهر، لم ينخفض عن 70 دج، تنافسه الطماطم ما بين 70 و 90 دج، كون المادتين أساسيتين في الطبق الجزائري، من جهتها أسعار الفواكه هي الأخرى قفزت بشكل ملفت للانتباه، أين ارتفع سعر الموز من 110 إلى 160 دج للكلغ. وعلى غرار التفاح الذي قفز من 100 دج إلى 170 للنوعية الرفيعة أما البرتقال فقد قدر سعره ما بين 80 دج للنوعية المتوسطة و 120 دج للنوعية الرفيعة ناهيك عن أسعار اللحوم التي التهبت، لتصل اللحوم الحمراء إلى أكثر من 700 دج للكلغ. وحتي الدجاج الذي كان يقتات منه ذوي الطبقة المتوسطة، ارتفع إلى 260 دج للكلغ وبين هذا وذاك، يتوجه مستهلكون آخرون إلى اقتناء اللحوم المجمدة بدلا عن الطازجة، لأن أسعارها تبقى مرضية لدى البعض منهم، بالرغم من أنها عرفت هي الأخرى ارتفاعا طفيفا وحسب آراء بعض أصحاب طاولات الخضر والفواكه، فيرجع هؤلاء الأسباب إلى المضاربات الحاصلة في أسواق الجملة، أين يؤكد محدثونا أن البضاعة تباع عدة مرات، قبل وصولها إلى أسواق التجزئة. فالبطاطا مثلا، تباع في سوق الجملة ب 45 دج، لذا يضطرون إلى رفع السعر إلى 65 و 70 دج. من جهة ثانية، أظهر المستهلكون الذين تحاورنا معهم، استياءهم لهذه الأسعار، حتى أن البعض منهم لم يعد يفرق إن كانت هذه الأسعار موجهة للفقراء أم الطبقات المتوسطة، أم هي مخصصة للتجار ونواب البرلمان الذين لم يشعروا بهذه الزيادة ماداموا يتقاضون منحة شهرية تبلغ عتبة ال 30 مليون سنتيم، وشتان بين هذا وذاك يبقى تدني المستوى المعيشي والدخل الفردي والجماعي لهؤلاء المستهلكين، ينغص عليهم حياتهم المعيشية في ظل تأسف البعض منهم لعدم تدخل الدولة من أجل توازن الأسعار التي تبقى تتفرج عليهم دون مواجهة هذه التجاوزات. أحمد.زهار