تشهد أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا رهيبا في الآونة الأخيرة بولاية عين تموشنت، مقارنة مع سنوات خلت، أو حتى أشهر سابقة، عندما كانت المنطقة تعيش على وقع الجفاف، لتجود السماء بخيرها وتملأ معها الخزانات والسدود•• وعلى النقيض من ذلك ارتفعت الأسعار لتبلغ ذروتها مشكّلة معها عجزا في ميزان العرض والطلب، أرجعه البعض إلى نقص القدرة الشرائية لدى المستهلك والتصرفات السلبية لبعض التجار، من أولئك المضاربين وقناصي الفرص•• واقع الحال هذا أثر سلبا في أفراح المواطن التموشنتي، أدت به إلى التخلي على العديد من الأطباق وأشياء أخرى فرضها الواقع عليهم في كل من حي باستور بالقرب من السوق المغطاة وحي الكاستور، وهنا نشير إلى أن مثل هذه الأسواق موجودة حتى في عواصم البلدان المتقدمة، إلا أنها مضبوطة برزنامة أسبوعية تجول عبر أحياء المدينة، كونها تعرض سلع اأقل ثمنا من الأسواق المغطاة، وبهذه الكيفية يصبح للمواطن ثقافة المدينة بالتنقل من حي لآخر لاقتناء لوازمه• الجريدة تنقلت في جولة استطلاعية لبعض الأسواق بقلب عاصمة الولاية أين لوحظ تشابه في قيمة الأسعار، والتي لا تكاد تكون مختلفة عن بقية البلديات، فسعر الباطا تأرجح في 50دج ومنافسته الطماطم ب80 دج، كون المادتين أساسيتين في الطبق الجزائري والفلفل ب 80دج بعدما غاب نهائيا في الشهر الماضي• ولاية عين تموشنت اشتهرت بمادة الفصولياء ''اللوبيا الخضراء'' نظرا لكثرة الأراضي المزروعة بها بنواحي ولهاصة لكنها تسجل ارتفاعا مذهلا مقارنة بالموسم الماضي أين كانت تباع ب 40دج أسعار الفواكه هي الأخرى تشهد لهيبا في الأسعار ولا سيما العنب، هذا المنتوج الذي كان الرمز بمدخل المدينة، كونها الرائدة في زراعة الكروم• الأسعار هذه ليست للحسرة بل هي حقائق موظف كتب عليه من يكتب مع المعوزين من جهتها اللحوم البيضاء قفزت إلى 350دج للكلغ لتطير باتجاه اللحوم الحمراء• جولت الجريدة أظهر من خلالها المستهلك استياءه لهذه الأسعار حتى أن البعض منهم لم يعد يفرق إن كانت هذه الأسعار موجه للفقراء أم الطبقات المتوسطة أم هي مخصصة للذين لم تمسهم الزيادة بسوء، ومع تدني المستوى المعيشي والدخل الفردي والجماعي لهؤلاء المستهلكين تأسف نفر منهم لعدم تدخل الجهات المعنية من أجل توازن الأسعار ومواجهة التجاوزات، إن كان المواطن اعتاد جشع التجار في هذه الفترة التي تسبق الشهر الفضيل بدلا من التقرب إلى الله ورحمة المستهلك الضعيف والموظف الذي يترقب قفة رمضان حتى نعود إليها بالتفصيل في مراسلاتنا اللاحقة•