جدد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، أمس السبت، التأكيد أنه لن يترشح ضد رئيس الجمهورية في الانتخابات الرئاسية لسنة .2019 ق.و أوضح الوزير الأول في ندوة صحفية نشطها في أعقاب اختتام أشغال الدورة العادية الرابعة للمجلس الوطني للحزب، في رده على سؤال صحفي حول إمكانية ترشحه لرئاسيات 2019 قائلا: «لن أكون مرشحا ضد الرئيس وسأكون إلى جانبه إذا ترشح لعهدة خامسة». وأضاف أويحيى أنه يحظى بثقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأردف قائلا: «حتى وإن لم أقم بأي شيء منذ مجيئي على رأس الحكومة، فإنني أخرجت الجزائريين من وهم البحبوحة المالية» ورد أويحيى، على ما يدار في الساحة السياسية والإعلامية بشان الصراعات بين عصب وأجنحة في النظام، وقال بان الرئيس بوتفليقة حرص منذ توليه الحكومة سنة 99 على إغلاق كل الأبواب التي كانت تستعملها بعض الأطراف للحديث عن وجود غرف مظلمة تدير الحكم في الجزائر، مشيرا بان الجهاز التنفيذي يسير برأس واحد ولا وجود لصراع عصب ولا أجنحة داخل نظام الحكم ووجه أويحيى، انتقادات لاذعة لوزير الطاقة سابقا شكيب خليل، بعدما تحدث هذا الأخير عن فشل السياسة الاقتصادية للحكومة، و وصف أحمد أويحيى، الوزير السابق بأنه «ناكر الخير»، مشيرا إلا أنه كان من أكثر المدافعين عن شكيب خليل بعد الحملة الإعلامية والمتابعات القضائية التي استهدفته، وتابع اويحيي في رده مستعملا قصيدة شعبية معروفة قائلا: « يا شكيب خليل سير ياناكر لحسان «. وأضاف أن شكيب خليل مواطن وهو مسؤول عن كلامه.من جانب آخر، جدد المتحدث التأكيد أن حزب جبهة التحرير الوطني يعد بمثابة «حليف استراتيجي» للتجمع الوطني الديمقراطي في دعم برنامج رئيس الجمهورية من أجل مصلحة الجزائر. وتحدث اويحيي عن ملف الحراقة، مؤكدا بأن يشوه صورة الجزائر أمام الخارج، وأكّد الأمين العام الوطني للتجمّع الديمقراطي أنّ قضية الحراقة قضية عميقة. وتتسبب في انهيار العائلات، و أضاف قائلا «نحن لا نعلم لماذا الشباب يفكّرون في الحرقة». كما كشف أويحيى، عن مفاوضات مع إسبانيا من أجل إرجاع الحراقة الموقوفين وإرجاعهم إلى الجزائر.وبشأن الاتهامات التي أطلقها ضد المغرب بالسعي لإغراق الجزائر بالمخدرات، قال أويحيى، بأن هذا حقيقة بشهادة الجميع، مستدلا بالكميات الكبيرة التي تحجزها مصالح الأمن، وعاد اويحيي للحديث عن قضية اعتذاره من المملكة السعودية، وقال، أنّ سبب اعتذاره من السعودية دافعه أخلاقي. وقال بأن هناك مواد في القانون الجزائر تعاقب من يمس بمسؤول دولة أجنبية. وأجاب أويحيى أن الشباب الجزائري قاموا بعمل غير لائق يتنافى مع الأخلاق عندما نشروا صورة تسيء لملك السعودية سلمان عبد العزيز في الملعب. وأكد أنه لا ينبغي أن نشتري الخصومة مع البلدان الأخرى.