يناشد سكان المدينة القديمة بولاية قسنطينة والي الولاية السيد سعيدون عبد السميع التدخل العاجل من أجل وضع حد لصاحب المشروع الذي استفادوا منه في إطار السكنات الاجتماعية بعدما تم تصنيفهم ضمن المنطقة الحمراء والتي تهدد حياة أكثر من 350 عائلة بالمدينة العتيقة.وأضاف السكان أن صاحب المشروع الذي تحصل على قطعة أرضية بالوحدة الجوارية بالمدينة الجديدة علي منجلي باشر مشروع إنجاز 200 و 150 سكنا تحت رعاية الشركة الوطنية "كونستروب أست" و توقف عن الأشغال سنة 2014، و هذا على الرغم من إقدام السكان المستفيدين من وصولات استفادة من تسديد نصف المبلغ المطلوب في شهر سبتمبر 2013، و لاحظت "آخر ساعة " في زيارتها إلى موقع المشروع بالمدينة الجديدة علي منجلي، أن الأشغال متوقفة تماما بمشروع إنجاز 350 سكنا اجتماعيا، المسندة إلى مؤسسة "كونستروب أست" العمومية حيث ذكر لنا بعض العمال الموجودين أن الورشة متوقفة منذ سنة 2014 ، لأسباب يجهلونها رغم أن المؤسسة تتوفر على عدد كبير من التقنيين و العمال من ذوي الخبرات التي تؤهلهم إلى تجسيد المشروع بمعايير جيدة و بأقل تكلفة مقارنة بما تنجزه مؤسسات أجنبية، و عن أسباب توقف الورشة، ذكر مصدر بأنه من الممكن جدا أن يتم فسخ الصفقة في انتظار إسنادها إلى مقاولة أخرى بعد اتخاذ الإجراءات الإدارية المتعامل بها في قانون الصفقات العمومية، مستبعدا منح المشروع بالتراضي البسيط، كما أشار إلى أن العديد من المشاريع منتهية و لم تسلّم بسبب عدم انطلاق أشغال التهيئة و الشبكات المختلفة، وينتظر سكان المدينة القديمة بفارغ الصبر عملية الترحيل، حيث أن جزءا منهم تحصل على وصولات استفادة مسبقة من المشروع المتوقف، و هو ما يشير إلى أن العملية ستؤجل إلى إشعار آخر، علما أن المستفيدين سبق وأن طالبوا بالأولوية في عملية إعادة الإسكان، كونهم يقطنون في مساكن هشة و مهددة بالسقوط في أية لحظة، حيث تم تسجيل انهيار بنايات عديدة بأحياء السويقة و القصبة و كذا «ربعين شريف»، تسببت في تشريد عائلات كثيرة. وكانت السلطات المحلية قد قدمت وعودا بترحيل عائلات المدينة القديمة كأولوية. للإشارة أمر والي الولاية عبد السميع سعيدون، في آخر اجتماع خصص لمشاكل السكن، بتشكيل لجنة تحقيق لجمع المعلومات حول التجاوزات التي حصلت في حق المستفيدين، ومن الممكن جدا أن تعرف القضية حلا في أقرب وقت ممكن.