أقدم الخميس الماضي، شاب يدعى «ب ع» يبلغ من العمر 34 سنة على وضع حد لحياته شنقا، وذلك ببلدية بومقر التابعة لدائرة نقاوس ولاية باتنة، حيث وجد الضحية معلقا بواسطة حبل عند شجرة صنوبر، وحسب مصادر مطلعة، فإن الضحية عسكري سابق، كان منخرطا في وحدات الجيش الوطني الشعبي، قبل أن يتعرض إلى اضطرابات نفسية، قد تكون الدافع في وضعه حدا لحياته، حيث عثر على الضحية المنحدر من بلدية بومقر معلقا عند جذع الشجرة التي تبعد بحوالي 500 متر عن مقر سكناه، وعليه فقد تم إخطار مصالح الحماية المدنية والأمن، أين تم تحويله بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى نقاوس، فيما تم فتح تحقيق في الحادثة هذه، التي تعد الخامسة من نوعها بولاية باتنة في غضون الشهر، بعد أن أقدمت تلميذة تبلغ من العمر 07 سنوات خلال أيام العطلة الشتوية على الانتحار داخل مسكن جدتها، وهو نفس المصير الذي آل إليه شاب آخر ببلدية وادي الماء، فيما سجلت الحالة الثالثة ببلدية مروانة بعد العثور على شاب يبلغ من العمر 18 سنة معلقا هو الآخر عند جذع شجرة. وآخر ببريكة وجد مشنوقا، لتستقبل بذلك ولاية باتنة السنة الجارية على وقع الانتحارات، بمعدل 05 حالات خلال الشهر الأول، وهو الرقم الذي أبدى من خلاله المواطنون قلقا في وقت تجهل فيه الأسباب الحقيقية الفعلية للظاهرة هذه التي ما فتئت تعرف بعض الانخفاض السنة الماضية إلا وعادت إلى الواجهة من جديد وسط مطالب لإيجاد حلول والوقوف عند الأسباب الدافعة لمثل هذه الجرائم في حق النفس البشرية، سيما وان لعبة الحوت الأزرق باتت بولاية باتنة بعيدة عن احتمالات الإقدام على الانتحار.