هذا وقد جاءت عملية القبض على هؤلاء اللصوص بعد ورود جملة من الشكاوى والبلاغات لدى عناصر شرطة عنابة ممّا جعل أفراد الأمن الحضري الثالث عشر يترصدونهم ويطيحون بهم لتخليص المواطنين من الهلع الذي يسببونه كل يوم خاصة مع قدوم المساء أين يتّخذون من الظلام الدامس ظلا لتنفيذ عمليّات السرقة دون لفت انتباه المصالح الأمنية، وفي سياق متصل فقد كشف العديد من الضحايا الذين تقدموا إلى مصالح أمن عنابة لرفع شكاوى ضد المتورطين في قضية السرقة بأن هؤلاء يزاولون مهنة النشل بالطريق الوطني رقم 44 وكذلك بملعب 19 ماي 1956 حيث يستغلون تدافع العدد الكبير للأنصار الذين يتجمهرون بالملعب في حشود غفيرة من أجل الإستيلاء على هواتفهم ونقودهم دون أن يتفطنوا لهم، قبل أن تتمكن بعدها أحد الفرق التابعة لعناصر الأمن الحضري الثالث عشر من إلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة، ويتعلق الأمر بكل من المتهم «خ.ا» و»ح.ع» و»ن.ف» المتراوحة أعمارهم ما بين 18 و20 سنة حيث قدّموا أمام وكيل الجمهورية بمحكمة عنابة ونسبت لهم تهمة ارتكاب جناية تكوين جمعية أشرار بغرض السرقة، فيما أمر قاضي التحقيق بحر الأسبوع المنصرم بإيداعهم الحبس إلى غاية برمجة جلسة محاكمتهم.