بسبب الكوارث التي تكبدها المنتوج وتلبية لمطالب الفلاحين انطلاق عملية التأمين لمنتوج الطماطم من الأخطار الطبيعية سيمنح الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي استراتيجية جديدة تقوم على تأمين منتوج جديد للطماطم الصناعية وذلك لضمان كافة الخسائر التي يواجهها هذا المنتوج من برد، جليد، فيضانات، عواصف ورياح (الشهيلي) وذلك تلبية لمطالب الفلاحين بعد الخسائر التي تكبدها محصول الطماطم في الفترة الأخيرة والذي فاق 50 بالمئة بسبب الفيضانات التي ضربت القطاع في الولاياتالشرقية خاصة عنابة والطارف واللتين تعدان من بين الولايات الخمسة التي تغطي نسبة 70 بالمئة من احتياجات الوطن لمنتوج الطماطم الصناعية وهذا حسب ما صرح لنا به مدير الصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي بعنابة السيد: غنام محمد الزين على هامش اليوم الإعلامي التحسيسي الذي تظم نهار أمس بالغرفة الفلاحية لولاية عنابة لتوعية وإعلام الفلاحين بشروط المشاركة في عملية التأمين والتي تعد الأولى من نوعها حيث سيتم تحديد سعر التأمين للفلاح حسب حجم مردودية الإنتاج وذلك لمدة سنة وفي هذا الإطار فقد عبر لنا بعض الفلاحين بالولاية عن تثمينهم لهذه الفكرة والتي يجب أن تمس حتى الأمراض التي يتعرض لها المنتوج خاصة بعدما هجمت في الآونة الأخيرة حشرة "توتة أسبلوتا" الإسبانية نبتة الطماطم والتي ألحقت خسائر معتبرة بالمحصول في حين تم طرح فكرة سعر التأمين والذي اعتبره الفلاحون مرتفعا قليلا ولا يتماشى مع أرباح التي يسجلونا إضافة إلى شراء مستلزمات الفلاحة خاصة الأسمدة الكيميائية التي ارتفعت أسعارها في السنوات الأخيرة، وعليه يجب أن يكون السعر مدروسا جيدا لتكون المشاركة قوية في التأمين خاصة وأن معظم الفلاحين اليوم غير مؤمنين لدى الصندوق الوطني للتأمين غير الأجراء (CAISSE) نظرا لغياب ثقافة تسمح للفلاح بإدراك الخسائر التي يستطيع أن يتكبدها من وراء عدم تأمينه في الوقت الذي أن أغلبية الفلاحين اليوم هم من أصحاب القروض فقط في حين يستطيع كافة الفلاحين المشاركة في التأمين والذي بدوره يلعب دورا في تقوية ميزانية الصندوق الوطني بحيث يصبح أكثر قوة لتسديد التعويضات والخسائر التي يتكبدها الفلاح، وفي السياق ذاته فقد صرح لنا بعض الفلاحين أنهم بصدد اختيار واحد من 5 أخطار التي سيؤمنون عليها خاصة وأن الفيضانات والجليد والبرد قد انقضى وقته، وبقي التأمين على خطر رياح السيروكو (الشهيلي) مع اقتراب موسم الصيف حيث تمت مناقشة سعر التأمين لهذا الخطر في الوقت الحاضر من جهة أخرى فقد أكد المدير الجهوي للتعاون الفلاحي أنه تم خلق مناصب شغل جديدة هذه السنة عن طريق إدماج 7 إطارات وذلك في إطار الإدماج المهني (DAIP) حيث تم تشغيل مختصين فلاحين ومهندسة فلاحية وخبراء معتمدين في حين كشف ذات المتحدث عن وجود مشاريع مستقبلية فيما يخص عملية التأمين حيث ستمس العملية الأبقار أين ستكون دراسة لتأمين تكاليف الأدوية وتجهيزات أخرى ومشاريع أخرى.