وزير الداخلية يزيد زرهوني أكد وزير الدولة وزير الداخلية، يزيد زرهوني، أن السلاح الذي تستعمله الجماعات الإرهابية في عملياتها الإجرامية، يتسلل عبر الحدود الجنوبية للبلاد قادما من منطقة الساحل الإفريقي ودول ما وراء الصحراء. * وقال زرهوني في تصريح ل"الشروق" أمس خلال الزيارة الميدانية التي قام بها الرئيس بوتفليقة للعاصمة، "السلاح الذي تستعمله الجماعة السلفية للدعوة والقتال، يتم تهريبه عبر حدودنا"، وذلك ردا على سؤال حول تأكيد السلطات الأمنية المالية عن اعتقال قيادي بارز في التنظيم الإرهابي السالف ذكره. * وكانت السلطات الأمنية المالية قد أعلنت إيقاف قائد للعمليات العسكرية والدعم اللوجيستيكي، وأكدت أن الموقوف من أقرب المقربين إلى عبد الحميد أبو زيد القيادي في التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى وجود طلبات من دول لم يكشف عن هويتها، في الاستماع لأقوال الموقوفين الأربعة، وهم موريتانيين ورعية من جنسية غانية إلى جانب الجزائري. * وذكر وزير الدولة أن الحكومة الجزائرية لديها معلومات سابقة بهذا الخصوص، وأكد بأن النتائج التي كشفت عنها عمليات التحقيق مع الإرهابيين الموقوفين من طرف مصالح الأمن المالية الأسبوع الماضي، أكدت المعلومات التي كانت بحوزتنا فيما يتعلق بخطط الإرهابيين، الذين استغلوا شساعة الحدود الجنوبية للبلاد، لتهريب الأسلحة بعد تضييق الخناق عليها بالمناطق الشمالية. * ولم يؤكد زرهوني كما لم ينف أن تكون الحكومة الجزائرية قد تقدمت بطلب لحكومة باماكو يقضي بتسليمها الجزائري المسؤول ب "الجماعة السلفية"، الذي أوقف في الاشتباك المسلح الذي وقع الأحد الماضي بين الجيش المالي والعناصر الأربعة المنتمية للتنظيم الإرهابي، بهدف الاستفادة من المعلومات التي تكون بحوزته بخصوص النشاط الإرهابي بجنوب البلاد. * وتعتبر العناصر الموقوفة مسؤولة عن اختطاف السياح الأوروبيين والدبلوماسيين الكنديين بكل من النيجر ومالي مطلع العام الجاري، قبل أن تطلق سراحهم في 22 أفريل الماضي، فيما لايزال رعيتان، الأول من جنسية بريطانية والثاني من جنسية سويسرية بين أيدي الخاطفين، في الوقت الذي أعلن مركز أمريكي متخصص في متابعة مواقع الجماعات الإرهابية، في 26 أفريل المنصرم، أن الخاطفين هددوا بقتل الرهينتين في حال لم يطلق سراح مفتي الإرهابيين، المدعو أبو قتادة الأردني الموجود بسجون بريطانيا.