بسبب الفقر والمرضى وعجزها عن إعالة 11 طفلا امرأة تشنق نفسها داخل بيتها بذراع طبال بعين الملوك بميلة أقدمت امرأة تبلغ من العمر 55 سنة على وضع حد لحياتها شنقا بواسطة " فولارة " وضعتها حول رقبتها. وحسب مصادر مطلعة بعين المكان فإن هذه السيدة المنتحرة وجدت جثة هامدة من طرف أبنائها الذين أبلغوا مصالح الحماية المدنية والدرك الوطني الذين تنقلوا إلى عين المكان لنقل جثة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث في انتظار التشريح لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا الانتحار وذكرت مصادر مقربة من منطقة دراع طبال بعين الملوك بأن هذه المرأة كانت تعاني فقرا مدقعا وكانت أما ل 11 طفلا وكانت مريضة بالأعصاب وزوجها تم تسريحه من عمله خلال المدة الأخيرة. كما أن ابنتها الكبرى التي تزوجت العام الماضي مقبلة على طلاق وشيك من زوجها هذه الأيام ولا ينقصها سوى قرار المحكمة. وقد تكون هذه الأسباب مجتمعة هي من دفعت هذه الأم التي تقيم في سكن قديم إلى الانتحار هروبا من واقع مرير بسبب الفقر والحرمان في منطقة تعتبر من أفقر المناطق بولاية ميلة التي تغيب فيها أبسط ضروريات الحياة حيث أن فقر هذه البلدية التي تقطن بها هذه السيدة – ضحية الفقر واليأس – لا يكاد يكفي سوى لدفع أجور عمالها ولا حديث عن مشاريع تقضي على البطالة وتخفض من وطأة الحرمان والبؤس، الذي كان من المفروض أن تساهم فيه مديرية النشاط الاجتماعي لميلة التي يبدو أنها تخلت عن دورها في هذا المجال في كافة ربوع ميلة العميقة !! محمد بوسبتة