اهتزت مدينة مقلع بولاية تيزي وزو عشية أول أمس على وقع الفاجعة التي خلفتها عملية انتحار شابة في مقتبل العمر، والتي وضعت حدا لحياتها شنقا بواسطة حبل داخل منزلها العائلي، وحسب مصادر محلية موثوقة فإن الأمر يتعلق بالشابة المدعوة (ب.شفيقة) البالغة من العمر 31 سنة مخطوبة منذ مدة وهي على عتبة الزواج، وحسب ما أفادت به مصالح الحماية المدنية لولاية تيزي وزو التي قامت بنقل جثة الفتاة المنتحرة إلى المستشفى عزازقة فإن هذه الفتاة لم تكن تعاني من أي مشكل اجتماعي هذا وقد أضافت مصادر مقربة من عائلة الضحية أن هذه الأخيرة كانت على أهبة الزواج الذي كان من المقرر أن تحتفل به العائلة خلال الصائفة القادمة كما أضافت ذات المصادر أن هذه الفتاة المنتحرة لم تكن تعاني من أي إضطرابات عقلية أو مشاكل نفسية تدفعها إلى وضع حد لحياتها نهائيا وأن الضحية عندما قامت بهذه العملية الانتحارية كانت في كامل قواها العقلية، وفي انتظار إيجاد الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه العملية، فتحت مصالح أمن دائرة مقلع بولاية تيزي وزو تحقيقا مفصلات حول القضية لمعرفة خلفيات الحادثة. كما تجدر إليه الإشارة فإن عملية الانتحار أصبحت سيناريو مألوفا لمسلسل يتكرر بمنطقة القبائل في كل مرة، وقد سجلت الولاية رقما قياسيا في عدد المنتحرين، حيث أصبحت هذه الظاهرة تدق ناقوس الخطر، وأصبحت تشكل مصدر قلق وخوف كبيرين في أوساط هذه المنطقة المعروفة بتمسك سكانها بالعادات والتقاليد المستمدة من ديننا الحنيف وقد أصبحت هذه الظاهرة لا تمس فقط فئة معينة من الأشخاص فهي لم تعد حكرا على الشباب بل مست حتى المسنين والأطفال الصغار.