تشهد الجولة الثانية من منافسات كأس العالم 2018 المقامة بروسيا، زوال اليوم الأربعاء مواجهة من العيار الثقيل بين المنتخب المغربي الشقيق و نظيره البرتغالي عن المجموعة الثانية، ويحتاج المنتخب المغربي إلى خبرة مدربه الفرنسي هيرفيه رونار لكسب نقطة على الأقل للإبقاء على آماله حتى الجولة الأخيرة، في مسعاه لبلوغ الدور ثمن النهائي للمرة الثانية في تاريخه (بعد 1986).في المقابل، تسعى البرتغال بطلة أوروبا 2016 لمواصلة البداية القوية لخطف النقاط الثلاث ووضع قدم في الدور الثاني، خاصة وأن المنتخب الأيبيري لا يزال يذكر خروجه من الدور الأول لمونديال المكسيك 1986 عندما خسر1-3 في الجولة الثالثة الأخيرة أمام اسود الأطلس.ويدخل المنتخب المغربي المباراة بعد هدوء العاصفة التي ضربت الفريق يوم الجمعة الماضي على إثر الهزيمة المفاجئة أمام إيران بنيران صديقة، حيث سيسعى أبناء المدرب رونار لتعويض الخسارة بالفوز على البرتغال وتكرار سيناريو مونديال 1986 بمكسيكو بعد انتصاره على البرتغال بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد فقط ، في المقابل يسعى رفاق النجم كريستيانو رونالدو لاستغلال النفسية المهزوزة للاعبي الأسود، بعد هدف بوحدوز ضد مرماه، وتحقيق أول فوز في تاريخه على المغرب، متسلحا بلقب كأس الأمم الأوروبية التي حققها عام 2016، وتألق قائده ونجم ريال مدريد الإسباني كريستيانو رونالدو، الذي سجل هاتريك رائع أمام إسبانيا في الجولة الأولى، حيث قاد فريقه للتعادل أمام الماتادور الإسباني.هذا و تشير كل المعطيات إلى أن هيرفي رونار، مدرب "أسود الأطلس"، سيقوم بثورة في التشكيلة المغربية، أمام البرتغال، لعدة أسباب، أهمها هو المستوى المتواضع الذي قدمه بعض اللاعبين في مباراة إيران، وكذا تغيير الأسلوب التكتيكي والفني، اعتبارًا لقوة الخصم.وينتظر عودة نبيل درار للجهة اليمني بدلا من نورالدين أمرابط، وكذا حمزة منديل في الجهة اليسرى، وقد يجري رينارد، تغييرًا أيضًا على مستوى الهجوم، بالاحتفاظ بأيوب الكعبي في الاحتياط، وإدخال بدله خالد بوطيب.يشار إلى أن رونار تعرض لبعض الانتقادات، بعد المباراة الأولى أمام إيران، بسبب اختياراته التكتيكية و الفنية، و لن يكون سهلا عليه التعامل مع "عقبة" رونالدو الذي يقود منتخبا بلغ سن النضج ويعرف لاعبوه بعضهم البعض جيدا بأسلوب لعب متناسق يشرف عليه المدرب الخبير والهادىء فرناندو سانتوس الذي منحه تتويجه بكأس أوروبا 2016 الثقة والأمان الذي كان ينقصه من قبل.مونديال 2018 سيكون "فرصة" رونالدو ليتألق للمرة الأولى في كأس للعالم، إذ تبقى أفضل نتيجة له مع المنتخب نصف نهائي 2006 في ألمانيا.جدير بالذكر أن المجموعة الثانية في مونديال روسيا تضم بجانب إسبانيا والبرتغال كل من المغرب وإيران. أندري سيلفا: البرتغال أقوى من المغرب اعتبر مهاجم نادي ميلان الايطالي والمنتخب البرتغالي أندري سيلفا، أن منتخب بلاده أقوى من نظيره المغربي، وذلك قبل ساعات من لقائهما في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في مونديال 2018.وقال سيلفا (22 عاما) الذي كان احتياطيا ضد إسبانيا، لكنه قد يشارك أساسيا ضد المغرب في مواجهة اليوم، "لست بصدد القول إن المهمة ستكون سهلة، يتعين علينا احترام كل المنتخبات، ليست هناك مباراة سهلة في كأس العالم".أضاف "الجميع يعرف المغرب، نعرف بأن أغلب اللاعبين ولدوا في أوروبا وأن نتيجة مباراتهم ضد إيران كان من الممكن أن تكون مختلفة"، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أن "البرتغال مرشحة للفوز بكأس العالم. نحن نفكر فقط في الفوز بالمباراة المقبلة، أمام خصم صعب جدا". فيصل هجر: "حظوظنا في الفوز على البرتغال قائمة" على الجانب المغربي، أكد لاعب خط لوسط فيصل فجر أن فريقه لم يفقد حظوظه بعد، على رغم أن المجموعة هي الأصعب في المونديال. وقال "إذا قلت بأننا لا نؤمن ب(إمكانية) التأهل، فأكون كاذبا. بإمكاني الاستعانة بأمثلة، مثل تعادل الأرجنتين (مع ايسلندا 1-1)… عندما تكون هناك إرادة، بإمكان تحقيق أي شيء".وأشار لاعب وسط خيتافي الإسباني إلى أن البرتغاليين يملكون "قدمين، ساقين، إنهم بشر مثلنا. ما زلنا نؤمن. الفكرة الوحيدة في ذهننا هي أن نجعل جمهورنا فخوراً وأن نفوز بهذه المباراة".