عرف الأسبوع الأول من الدخول المدرسي سيرورة عادية لمختلف المؤسسات التربوية، وذلك بعد تسخير وتحضير كافة التجهيزات والإمكانات المادية والبشرية.كما تم الاستفادة من منشآت جديدة لفائدة تلاميذ الولاية سيما منهم الذين انتقلوا إلى سكناتهم الجديدة المستفاد منها مؤخرا، على غرار فتح ثانويتين وخمس متوسطات وكذا عديد المجمعات المدرسية ومطاعم مدرسية وقاعات رياضة، وقد كشف والي ولاية باتنة عن استفادة الولاية من إعانة مالية قدرها 15 مليار سنتيم لتأهيل أكثر من 30 مدرسة ابتدائية متضررة من السيول التي شهدتها الولاية في الآونة الأخيرة، وكذا المهترئة والقديمة منها، بالإضافة إلى تهيئة 100 مطعم مدرسي. كما استفادت الولاية من برنامج في إطار المخطط القطاعي والمسير من طرف مديرية التجهيزات العمومية والمتضمن تهيئة وتصليح 15 ثانوية ، ومتوسطتين و 41 مدرسة ابتدائية، بهدف توفير ظروف ملائمة للتمدرس لتقديم نتائج مشرفة، كما أعطى والي الولاية تعليمات فيما تعلق بمحور التدفئة بالمدارس الابتدائية خاصة بعد استفادة التجمعات المدرسية بمادة الغاز الطبيعي. وتجدر الإشارة إلى أنه أن الأربعاء الماضي كان قد التحق بمقاعد الدراسة على مستوى ولاية باتنة للموسم الدراسي الجاري 320736 تلميذا عبر مختلف الأطوار التعليمية من بينهم 71783 تلميذا جديدا و1008 تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين يتم التكفل الكامل بهم بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي وهيئت لهم كافة الظروف للتمدرس الجيد، فيما تتوفر ذات الولاية على 87 ثانوية استلم منها اثنتين جديدتين، 177 متوسطة؛ 05 منها جديدة، 650 ابتدائية؛ 03 منها جديدة و 524 مطعما مدرسيا. هذا فيما أعطيت الجهات الوصية اهتماما بالغا وكذا تعليمات صارمة للتكفل فيما تعلق بشق التضامن المدرسي، حيث خصصت منحة فخامة رئيس الجمهورية (3000دج) ل 101700 تلميذ معوز، في حين خصصت ولاية باتنة حصة إضافية لفائدة 8867 تلميذا، أما الكتاب المجاني فقد خصص 77719 كتابا و 10000 محفظة مدرسية، أما فيما يتعلق بالنقل المدرسي فقد تم توفير 240 حافلة نقل يستفيد منها 31691 تلميذاً. وفي ذات السياق كشف والي الولاية من جهة أخرى عن شروع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في إبرام اتفاقيات مع المؤسسات المنتجة للحافلات من اقتناء عدد منها لفائدة النقل المدرسي وأن الولاية ستستفيد من حصة معتبرة ستخفف أعباء ومصاريف النقل على البلديات، ومن جهة أخرى أكد ذات المتحدث على ضرورة غرس الثقافة المدنية وروح المسؤولية في تلاميذنا من أجل الحفاظ على هذه المكتسبات وعدم إلحاق الضرر بها، كما وجه تعليمات لمدير التربية بضرورة المتابعة الدائمة والرقابة الشديدة على الهياكل التربوية خصوصا الجديدة منها وذلك بإيفاد لجنة تقييم في نهاية كل سنة لمعاينة وضعية هذه المؤسسات حفاظا عليها.