كشفت زعيمة حزب العمال «لويزة حنون» إن القرار الذي اتخذه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بتأجيل الانتخابات كانت خرقا للدستور الجزائري كما علقت الأمينة العامة لحزب العمال في تصريح نقلته قناة «روسيا اليوم» بخصوص القرار الذي اتخذه الحزب بعدم المشاركة في الانتخابات التي كان مقررا إجراؤها يوم 18 أفريل المقبل جاء بغرض توفير ظروف ديمقراطية، وأضافت، أن ما يجري من احتجاجات هو نتاج لتراكمات من الممارسات منذ زمن، مشددة على أن هناك غموض حول كيفية تشكيل أعضاء الندوة الوطنية التي وعد الرئيس بوتفليقة بعقدها في أقرب وقت ممكن بالإضافة إلى عدم تبيان الطريقة التي ستعمل بها.كما طالبت زعيمة حزب العمال الرئيس بوتفليقة بأن يعيد الكلمة للشعب الذي يطالب بالتغيير الشامل. وفي خضم حديثها نفت «لويزة حنون» الأخبار التي أكدت مؤخرا اجتماعها مع الديبلوماسي الأخضر الإبراهيمي تزامنا مع طرح اسمه كرئيس محتمل للندوة الوطنية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حيث قالت في هذا الصدد: «تكذيب قاطع، عكس ما جاء في الجريدة الإلكترونية «الجيريباتريوتيك» لويزة حنون لم تلتقي قط لخضر إبراهيمي». ويأتي تكذيب حنون للقائها مع الديبلوماسي الجزائري في الوقت الذي تشير مصادر غير رسمية أن الإبراهيمي مكلف بمهمة غير معلنة من أجل تهيئة الظروف لعقد الندوة الوطنية التي لن تجد السلطة أفضل منه لإدارتها باعتباره الأقرب إلى الرجل الأول فيها. وتأتي تصريحات زعيمة حزب العمال في الوقت الذي خرج فيه ملايين الجزائريين إلى الشوارع في مختلف ربوع الوطن، في مسيرات سلمية حاشدة، بشعار واحد «لا لتمديد العهدة الرابعة لبوتفليقة، ولا لتأجيل الرئاسيات»، حيث أكد الجزائريون من جديد تمسكهم بالتغيير السلمي الشامل، وهو ما اعتبره سياسيون ومحللون بمثابة رد قوي وواضح من الشعب الجزائري على الإجراءات الترقيعية التي اتخذها الرئيس بوتفليقة والمتمثلة في تأجيل الرئاسيات.