كشفت مصادر قضائية مطلعة عن تحويل رجل الأعمال علي حداد، إلى سجن الحراش في وقت مبكر من صبيحة أمس بعد سماع أقواله من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة بئر مراد رايس، حيث دامت جلسة الاستماع لساعات. وأضافت نفس المصادر أن حداد خضع لتحقيق ثاني مع فصيلة أبحاث الدرك الوطني، في وقت لاحق من مساء أمس ,حيث تم التحقيق معه في قضايا الفساد، مؤكدة أن علي حداد سيخضع للتحقيق رفقة عدد كبير من رجال الأعمال.وأكد محامي رجل الأعمال المعروف برجل "الزفت" لدى الجزائريين "خالد بورايو"، أن علي حداد يخضع للمحاكمة بتهمتين، الأولى عن عدم الإعلان عن عملة أجنبية,حيث ضبط بحوزته مبلغ 4550 أورو ,بالإضافة إلى حيازة جوازي سفر جزائريين.وحسب محامي حداد فإن موكله كان يسافر كثيرا، وأوضح أنه طلب من الحكومة الحصول على جواز سفر ثاني، الأمر الذي وافقت عليه وزارة الداخلية ،حيث قام بإصدار جواز سفر ثاني من نفس الدائرة التي منحته الجواز الأول، وهي دائرة بئر مراد رايس بالعاصمة.وكانت قوات الأمن قد أوقفت فجر الأحد الفارط رجل الأعمال علي حداد في المعبر الحدودي أم الطبول مع تونس ,حيث وجدت بحوزته 3 جوازات سفر بطريقة غير قانونية، استفاد منها بالتواطؤ مع شخص من دائرة بئر مراد رايس قالت مصادرنا أنه قيد التحقيق هو الأخر.وجاء اسم علي حداد رفقة أخيه عمر حداد المعروف باسم "ربوح" ضمن قائمة الممنوعين من السفر احترازيا من قبل النيابة العامة بعد فتح تحقيقات ابتدائية في مجموعة من قضايا الفساد تاركا وراءه العديد من المشاريع العالقة مثل المركب الرياضي بولاية تيزي وزو وجزء من الطريق السريع شرق غرب.وتأتي هذه التطورات، غداة استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصبه وإنهاء فترة ولايته الرئاسية قبل موعدها المقرر يوم 28 أفريل الجاري.وكانت وزارة الدفاع الوطني قد أصدرت بيانا، قال خلاله رئيس أركان الجيش الوطني الشعب الفريق أحمد قايد صالح إن المساعي المبذولة من قبل الجيش الوطني الشعبي منذ بداية الأزمة وانحيازه الكلي إلى المطالب الشعبية، تؤكد أن طموحه الوحيد هو السهر على الحفاظ على النهج الدستوري للدولة، وضمان أمن واستقرار البلاد وحماية الشعب من العصابة التي استولت بغير وجه حق على مقدرات الشعب الجزائري".