أكد وزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي خلال نزوله ضيفا على برنامج ضيف الظهيرة الذي يبث عبر أمواج القناة الإذاعية الأولى على ضرورة فتح أروقة الحوار للخروج من حالة الانسداد السياسي التي تعيشه البلاد في الوقت الراهن,كما دعا رحابي قيادة الجيش إلى فتح مشاورات مع الطبقة السياسية والفاعلين، مع تقديم تنازلات جماعية مؤكدا أن التمسك بالحلول الدستورية أصبح جزءا من الأزمة، مضيفا أن المرحلة الانتقالية رغم ما تطرحه من مخاوف إلا أنها أصبحت أكثر من ضرورية للخروج من الأزمة الحالية.كما حذر نفس المتحدث من مغبة تعقد الأمور مع تأجيل الحلول السياسية، داعيا إلى ضرورة إيجاد حل توافقي سياسي لتحقيق مطالب الحراك الشعبي الذي وصفه ب»ثورة المواطنة».وفيما يتعلق بالنقاش الحاصل عن المؤسسة العسكرية وإقحامها في الشأن السياسي أكد رحابي أن مساهمة المؤسسة العسكرية في الضغط لتفعيل المادة 102، عزز دورها، لكن تشبثها بالحلول الدستورية التي وصفها بالقانونية، رغم أنها ليست في محلها في الوقت الراهن مستدلا بالخروج عن الدستور منذ تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مبرمجة في ال18 من شهر أفريل الماضي. مؤكدا أن الطريقة الوحيدة للخروج من الأزمة الحالية هي إيجاد حلولا توافقية ومرحلة انتقالية تحدد مدتها مسبقا، لأن الانتقال من نظام غير ديمقراطي إلى نظام ديمقراطي، لا يمكن أن يحدث دون فترة انتقالية تتيح للمجتمع إعادة تنظيم نفسه ضمن النقابات والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني.كما شدد رحابي على ضرورة فتح نقاش واسع وإعادة الثقة بين الأطراف الفاعلة والشارع الجزائري، منتقدا غياب الاتصال لدى مؤسسات الدولة، بسبب ما ترتب عن تفعيل المادة 102 بشكل أعطى السلطة لوجوه مرفوضة شعبيا ,الأمر الذي زاد من تفاقم الأزمة.