كشف بعض أصحاب وكالات السفر عن تراجع عدد أو معدلات الحجز نحو تونس هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة بعدما ارتفعت أسعار الفنادق ما يساوي 20 إلى 25 بالمئة فيما يؤكد البعض الأخر بأن الارتفاع وصل إلى 35 بالمئة لدى بعض الفنادق خاصة بالنسبة للحجز الفردي فيما سجل إقبال على الرحلات المنظمة بشكل أقل في ظل غلاء تكلفة قضاء العطلة في إحدى الفنادق التونسية و التي باتت لا تتماشى مع ميزانية بعض العائلات التي أنهكتها المناسبات المتتالية بداية بشهر رمضان تم عيد الفطر و موسم الأفراح و الأعراس مع اقتراب عيد الأضحى ، لتمتنع العديد من العائلات عن فكرة الرحلات المنظمة نحو تونس علما أن الأسعار التي كانت تكلف العائلات الجزائرية ما بين 40 ألف إلى 70 ألف دينار جزائري فقط لمدة أسبوع بإحدى الفنادق التونسية باتت لا تقل هذه السنة عن 70 ألف و ارتفعت إلى 90 ألف دينار جزائري لخمسة أيام فقط و هو ما يساوي ثمن قضاء عطلة بالأراضي التركية و هو الارتفاع الذي أرجعته بعض وكالات السفر إلى عدم الحصول على التخفيضات التي كانت تخصص للجزائريين بالسنوات الفارطة إلى جانب أن العطلة بالأراضي التونسية بالنسبة للرحلات الفردية أو المنظمة تشهد ارتفاعا خلال شهري جويلية و ّأوت إلا أن الأسعار خلال السنوات الفارطة كانت مقبولة مقارنة بأسعار هذه السنة و في ظل ذلك توجهت أغلب العائلات إلى التسجيل لقضاء العطلة بالرحلات المنظمة نحو الولايات الساحلية الجزائرية كجيجل و بجاية بالدرجة الأولى إلى جانب الإقبال على الرحلات الأسبوعية المنظمة نحو الشواطئ البعيدة بمختلف الولايات الساحلية كما يرجع البعض الأخر سبب تراجع العائلات الجزائرية عن الرحلات المنظمة نحو تونس إلى عدم ظهور نتائج البكالوريا حيث يرجحون أن الإقبال سيكون أكثر بعد الإعلان عن نتائج البكالوريا و كذا بعد عيد الأضحى حيث يتوقع أن تشهد أسعار الحجز بالفنادق التونسية انخفاضا محسوسا خلال الجزء الأخير من شهر أوت مقارنة بسهر جويلية، و في ظل الغلاء الذي تشهده الفنادق عمدت بعض الأسر إلى كراء شقق مجهزة بالمدن الساحلية التونسية خاصة طبرقة بعدما عمدوا لشراء كل مستلزماتهم من المحلات و الفضاءات التجارية بالمناطق الحدودية الجزائرية لضمان عطلة بتكلفة أقل علما أن عطلة الصيف هذه السنة تصادفت مع العديد من المناسبات المكلفة الأمر الذي جعل الجزائريين يستقبلون العطلة بميزانية منهكة ستزيد من تعبها عيد الأضحى والدخول المدرسي.