كشف بعض أصحاب وكالات السياحة والسفر بالجزائر بأن أسعار الرحلات المنظمة نحو تونس لن تعرف انخفاضا كبيرا مقارنة بالأسعار السابقة كما سبق الإعلان عنه عقب الهجوم الإرهابي على مدينة سوسة حيث أكدت أطراف تونسية بأن السياح الجزائريين سيحظون بامتيازات خاصة وتخفيضات استثنائية جعلت أغلب العائلات ترتب عطلتها بعد انقضاء شهر رمضان على أساس التوجه إلى الأراضي التونسية لكنهم اصطدموا بواقع استمرار ارتفاع الأسعار التي قد تنخفض لدى البعض بعشرة بالمئة فقط مما دفع بأغلبية الجزائريين إلى إعادة حساباتهم في الوجهة التي يختارونها لقضاء عطلتهم الفنادق الفخمة ترفض خفض أسعارها وأخرى تتنازل عن عشرة بالمئة فقط تفيد ذات المصادر بأن أغلب الفنادق الفخمة بتونس و سوسة رفضت خفض الأسعار خاصة بالنسبة لسلسلة فنادق مرحبا بسوسة التي شهدت الهجوم الإرهابي على السياح الأجانب خلال شهر رمضان فيما عملت فنادق فخمة بالحمامات على خفض الأسعار إلى عشرة بالمئة والأقلية فقط وضعت تخفيضات بخمسين بالمئة لكن التكلفة حسب ذات المصادر تبقى باهظة مقارنة بالأسعار السابقة التي كانت ملتهبة وبالتالي فإن التنزيل في الأسعار لن يكون في مستوى الوعود السابقة ولن يخفض من سعر الرحلات سوى بضع ملايين لا تتجاوز الخمسة ملايين من السعر الإجمالي الذي قد يصل ستين مليونا في عشرة أيام فقط. 60 مليونا تكلفة رحلة إلى تونس لعشرة أيام لأسرة تتكون من أربعة أفراد بلغت تكلفة رحلة منظمة لعائلة تتكون من أربعة أفراد بفندق سياحي خمس نجوم بتونس ستين مليون سنتيم خلال شهر جوان الفارط حيث أن العائلة ذاتها في حالة توجهها لنفس الفندق مع احتساب أن الفندق وضع برنامج تخفيضات بعشرة بالمئة فإن تكلفة الرحلة لن تعرف انخفاضا محسوسا كما كانت قد خططت له أغلب العائلات وهو ما دفع بالبعض إلى إعادة رسم خريطة جديدة لقضاء عطلهم بالتوجه نحو تركيا بنفس التكلفة التي يدفعونها بتونس. تكلفة رحلة إلى تونس تساوي تكاليف رحلة إلى تركيا وحسب أصحاب وكالات السياحة والأسفار فإن تكاليف رحلة أو عطلة بفندق خمس نجوم بتونس تساوي رحلة منظمة نحو تركيا وهو ما جعل أغلب الأسر الجزائرية تعيد حساباتها فيما غير البعض مبدئيا توجههم من تونس إلى تركيا بسبب استمرار ارتفاع الأسعار التي لم تصل إلى متناول جميع العائلات الجزائرية لتبقى حكرا فقط على البعض دون البعض الآخر في ظل غلاء تكلفة العطل بالجزائر يضطر أغلب الجزائريين إلى التوجه لقضاء عطلة الصيف بتونس بسبب الأسعار المعقولة خلال السنوات الفارطة مقارنة بتكاليف قضاء العطل بالأراضي الجزائرية حيث أن ثمن كراء شقة من نوع F2 بولاية وهران يكلف 18 ألف دينار جزائري في الليلة الواحدة في حين يصل ثمن كراء فيلا صغيرة على شاطئ البحر بولاية عنابة إلى 20 مليونا لمدة شهر واحد دون احتساب تكاليف الأكل والشرب وغيرها الأمر الذي جعل الأراضي التونسية الوجهة الأولى للجزائريين بسبب الأسعار المعقولة قبل أن يعيد الجزائرييون حساباتهم بسبب ارتفاع الأسعار خلال موسم الصيف الجاري واستمرارها حتى بعد الهجوم الإرهابي على مدينة سوسة. 85 ألف جزائري دخلوا التراب التونسي شهر جوان الفارط كشفت الأرقام المحلية عبر نقاط العبور بين الجزائروتونس بأن عدد الجزائريين الذين دخلوا الأراضي التونسية بلغ أكثر من 55 ألف سائح جزائري ليحتل بذلك الجزائريون المرتبة الثانية بعد الليبيين ليأتي بعدهم السياح البريطانيون ثم الفرنسيون والألمان والتشيك والبولونيون كما سجل دخول 115 يختا سياحيا على متنه 394 سائحا إلى عشرة موانئ تونسية. وتعول الحكومة التونسية على ارتفاع عدد الوافدين الجزائريين بعد انقضاء شهر رمضان خاصة بعد التضامن الكبير للجزائريين بعد الهجوم الإرهابي على الفندق السياحي بسوسة خاصة بسبب التخفيضات وكذا التسهيلات التي كانت قد أعلنت عنها استثنائيا للجزائريين بعد عيد الفطر مباشرة وهو ما بقي مجرد حبر على ورق.