نتيجة الإهمال وغياب الصيانة حديقة 8 ماي 45 غارقة في الأوساخ تعرف الحديقة العمومية لحي 8 ماي 45 ومنذ فترة طويلة حالة من الإهمال وذلك في غياب الصيانة والعناية الكاملة بهذا المرفق العمومي والذي يعتبر الوحيد على مستوى مقاطعة جبانة ليهود، الذي يعاني الأمرين جراء الوضعية المأساوية التي آلت إليها إليها الحديقة في ظل غياب الرقابة والمعاينة الميدانية من لدن الهيئات المعنية بهذا الشأن والتي صرفت في حقها أموال طائلة من أجل راحة المواطن وذلك بتوفير فضاءات طبيعية في ظل التوازن الإجتماعي بين الأحياء. وفي هذا الموضوع فقد عبر الكثير من المواطنين عن استيائهم وغضبهم الشديدين إزاء الوضعية الكارثية التي آلت إليها الحديقة والتي إعتبروها متنفسا وملاذا لكل سكان الحي بإعتبارها المرفق العمومي الوحيد الموجود بذات المقاطعة وفي هذا الصدد وفي ظل انتشار المزابل والقاذورات وانتشار ونمو الأعشاب الضارة والإنهيار الكلي للبنية التحتية للحديقة من إنارة عمومية وكراسي وإنتقادها الكلي للطابع الإيكولوجي الذي أفقدها سمتها ومكانتها الجمالية لخدمة المواطنين للتمتع بفسحة من الوقت بمناظرها الطبيعية الخلابة التي كانت عليها من قبل وذلك ما أثر سلبا على الكثير من العائلات والمواطنين في أخذ قسط من الراحة بها فضلا عن أنها باتت وكرا ومرتعا لبعض محترفي ورواد الفساد ومروجي المخدرات وحبوب الهلوسة هذا ما أكده الكثير من المواطنين الذين أجبروا أبنائهم على مقاطعة الذهاب إلى الحديقة خوفا من الحوادث أو الإعتداء عليهم من طرف الجماعات الفاسدة، وبموجب ذلك فقد منع الكثير من أبناء الحي فضلا عن عائلاتهم من الذهاب إلى الحديقة وعليه فإن الحديقة العمومية باتت مصدرا للقلق للكثير من العائلات القاطنة بالحي وعليه فإنهم يناشدون كافة الهيئات المعنية إتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لصيانة وتهيئة الحديقة ومحاربة أوكار الفساد بها وإعادة بريقها وجمالها الطبيعي، حتى تكون سندا وعونا لكل شرائح المجتمع على جميع الأصعدة، وأمنا وسلاما على الأبناء وكافة رواد الحديقة وفي ذات السياق فإن مواطنين يحملون ذات الجهات مسؤولية التبعات الخطيرة عن غياب الأمن والحراسة في الوقت الذي تعرف فيه إنهيارا كليا في هيكلها وبنينها القاعدية وباتت تشكل خطرا على كل المواطنين بحكم إتخادها كملجئ للكثير من محترفي الإعتداءات ومدمني المخدرات، في حين يعلق الجمهور العريض للحي آمال كبيرة في إعادة ذات الحديقة إلى ما كانت عليه وأفضل في أقرب الآجال لحماية الكل من الضرر الناجم عن هذا الإهمال والتسيب. بن عامر أحمد