تعتبر الحدائق العمومية بعنابة عادة ملاذا للعائلات و الأطفال حيث يجد هؤلاء راحتهم واستجمامهم بها. لتتحول الحدائق العمومية بعنابة إلى أوكار يميزها الانحراف و الإجرام و عش للغرام المحرم ناهيك عن المشاكل الظاهرة التي تسجلها مختلف الحدائق شابو، الحطاب والجسر الأبيض حيث تتميز هذه الأخيرة بالإنعدام التام للتهيئة والمساحات الخضراء أما عن الأوساخ فحدث ولا حرج فمعظمها مخلفات الشباب المنحرف من علب و قارورات خمر فارغة حيث يلجأون إليها لإشباع رغباتهم الإدمانية دون أن يحرك ساكنهم أحد فتجدهم يتجرعون كميات الخمر و الكحول . وضعية كارثية آلت إليها أوضاع الحدائق العمومية بعنابة بسبب الإهمال وسبات الجهات المسؤولة حسب ما جاء على لسان بعض مواطني عنابة . فقد كانت أفضل متنفس و الوحيد للعائلات العنابية لتقتصر اليوم على بعض الشباب الرياضي و مئات المنحرفين كما تعج بالمناظر المخلة بالحياء دون مراعاة خصوصية المكان الذي أنشئت خصيصا لأجله هذا من جهة و من جهة أخرى تتميز بمعدات أكل عليها الدهر و شرب. كما تلونت بلون الصدأ نظرا لقدمها وعدم تغييرها منذ حقبة زمنية بعيدة خاصة في هذه الفترة المتزامنة مع حلول موسم الاصطياف الذي يعرف إقبالا كبيرا من المواطنين والسواح الذين يصطدمون بواقع مرير لا يعكس أبدا قيمة المكان . حيث تبقى بعيدة كل البعد عن مواصفات الحديقة العصرية. وهنا يطرح المواطنون تساؤلا عن التدهور الشنيع الذي تعرفه المساحات الخضراء وعن زمن أو موعد تحرك الجهات المسؤولة نحو تغيير الوضعية المزرية التي آلت إليها الصورة الجمالية لهذه الأماكن الهامة بالنسبة لزائريها.