قالت شركة "نارتويجي" الإسبانية "غاز ناتورال سابقا" إنه لا خوف على إمدادات البلاد من الغاز القادم من الجزائر رغم موجة الاحتجاجات التي تعيشها منذ أسابيع ضد ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة. وفي السياق، قال رئيس الشركة الإسبانية ناتورجي فرانسيسكو ريناس، الثلاثاء، قبيل انطلاق اجتماع للمساهمين فيها بمدريد، أنه لا وجود لأي خطر على إمدادات الغاز القادمة من الجزائر عبر خطوط الأنابيب رغم الاحتجاجات الشعبية التي تعيشها الجزائر منذ أسابيع. وأكد مسؤول "ناتورجي" بحسب وسائل إعلام إسبانية بالقول "مهما سيحدث في الانتخابات العامة في الجزائر، التي تعيش في أزمة اجتماعية بعد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإعادة انتخابه، فإن عقد توريد الغاز من طرف الشركة الجزائرية الحكومية سوناطراك سيستمر الوفاء به"، مضيفا أن "خطر حدوث نقص في الإمدادات الغازية من الجزائر منعدم إلى غاية اليوم". وحسبه، فإن إمدادات الغاز الجزائري غطت ما نسبته 51.3 بالمائة من الاحتياجات الإسبانية في عام 2018، منها 47 بالمائة عبر خطي أنابيب الغاز "ميدغاز" "المغاربي" الذي يمر عبر المغرب ووصولا إلى اسبانيا، والبقية عبارة عن كميات من الغاز الطبيعي المسال "جي.أن.أل". ورد ذات المسؤول على سؤال بشأن إمكانية حدوث نقص في الإمدادات بسبب الوضع في الجزائر بالقول "هناك خطة ب ولا مشكلة.. الغاز الجزائري سنعوضه بموردين آخرين عبر السفن"، في إشارة إلى الغاز الطبيعي المسال. وكما هو معلوم، فإن سوناطراك تحوز 4 بالمائة من أسهم شركة ناتورجي الإسبانية، ولها عائدات من تسويق الغاز في الشبكة الداخلية الإسبانية.