بدأ العد التنازلي لموسم الاصطياف والاستجمام الذي يختلف هذه السنة عن باقي السنوات الأخرى، كونه محاصرا بشهر رمضان المعظم والدخول الاجتماعي المتزامنين، واللذين يتطلبان نفقات إضافية لتلبية مختلف الحاجيات التي يستدعيها مثل هذين الموعدين، وبغض النظر عن اقتراب نهاية الموسم الذي ما يزال حارا ويستدعي مواصلة الاصطياف، فإن هناك عائلات جزائرية بدأت منذ الآن تفكر في الأعباء والالتزامات التي تنتظرها بداية من الفاتح سبتمبر، خاصة المصاريف التي يتطلبها الدخول المدرسي وهي عديدة ومتنوعة وتشمل نفقات الملابس والكتب وحقوق التمدرس، وغيرها من الأعباء التي ينتظر أن تعرف زيادة في الأيام القادمة، خاصة مع حلول شهر رمضان.. وانطلاقا من هذه الحقائق بدأت بعض العائلات مغادرة أماكن اصطيافها وخفضت بذلك مدة عطلتها المخصصة لهذا الغرض، مفضلة العودة إلى منازلها استعدادا وتحضيرا للدخول الاجتماعي ورمضان المعظم، وقد اتخذت هذه العائلات هذا القرار ليس اختيارا، بل اضطرارا تحت ضغط هاتين المناسبتين، وحتى إن كانت بعض الأسر قد خططت وبرمجت لقضاء عطلة مريحة على الشواطئ أو في الغابات وفق ميزانية محددة، فإنه لا يمكنها ضبط المصاريف أو النفقات والتحكم فيها مع الغلاء الفاحش لكل المواد والسلع والخدمات.