إهتزت ولاية جيجل فجر أمس الجمعة على وقع هزة أرضية أخرى ضربت الساحل الغربي للولاية وتحديدا سواحل بلدية العوانة الواقعة على بعد 25 كلم غرب عاصمة الولاية جيجل وهي الهزة التي تسببت في هروب المئات من منازلهم وخروجهم الى الشارع خوفا من المجهول .ووقعت الهزة المذكورة والتي بلغت شدتها أربع درجات فاصل ثلاثة على سلم ريشتر في حدود الساعة الثالثة فجرا و55 ودقيقة بالتوقيت المحلي وحدد مركزها على بعد أربع كيلومترات الى الشمال من بلدية العوانة وهي الهزة التي تعد أقوى هزة إرتدادية تضرب ولاية جيجل منذ الهزة الرئيسية التي ضربت هذه الأخيرة في الرابع والعشرين من شهر جانفي الماضي كما أنها تعد الهزة الإرتدادية الثانية التي تضرب ولاية جيجل في ظرف 48 ساعة فقط بعد تلك التي ضربت الولاية صبيحة الأربعاء الماضي . وتسببت هذه الهزة القوية في نهوض الآلاف من سكان ولاية جيجل من نومهم وهم في حالة شديدة من الذعر بالنظر الى قوة هذه الهزة الأرضية الأمر الذي يفسر خروج المئات الى الشارع مباشرة بعد وقوع هذه الهزة التي استغرقت نحو 20 ثانية خصوصا على مستوى بلديتي العوانة موقع الهزة والميلية شرق عاصمة الولاية أين كانت مستويات الرعب أكبر خصوصا وسط سكان عمارات الموت بحي تابريحت حيث تحدثت بعض المصادر عن تسجيل إغماءات وسط سكان هذا الحي وخصوصا النساء ونقل بعضهن إلى المستشفى وهو نفس ما حدث وسط بعض سكان البيوت المتصدعة ببلدية العوانة .وأكد مصدر من الحماية المدنية بجيجل عدم تسجيل أية خسائر بشرية خلال هزة أمس بأي منطقة من مناطق الولاية والأمر كذلك بالجانب للجانب المادي حيث لم يسجل سقوط أي منزل كما ذهبت اليه بعض المصادر علما وأن هزة الأمس هي الهزة رقم 11 التي تضرب ولاية جيجل خلال شهر واحد وهو أمر لم يسبق وأن عاشه سكان هذه الأخيرة من قبل على الرغم من تعرض الولاية لعدد من الهزات الأرضية خلال السنوات الماضية .