علاوات خاصة لفائدة عمال الصحة والحماية المدنية والشرطة والدرك وعمال النظافة سنقف الى جانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حتى تعود للنشاط من جديد أعلن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن تمديد تعليق الدراسة في كل أطوار التعليم للحد من انتشار وباء كورونا في الجزائر.وقال رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، في لقاء إعلامي برئاسة الجمهورية، بأنه سيتم تمديد تعليق الدراسة في كل أطوار التعليم للحد من انتشار وباء كورونا في الجزائر.وكشف الرئيس تبون بأن كل العمال المنتسبين لقطاع الصحة سيستفيدون من منحة مهمة نظير ما يبذلونه من جهود و تضحيات في مواجهة وباء كورونا، بالإضافة إلى تمكين المنتسبين لقطاعات أخرى من علاوات تتناسب مع ما يواجهونه من أخطار. وكشف تبون بالمناسبة عن تعليق اجتماعات مجالس الحكومة و مجلس الوزراء إلى غاية انتهاء الأزمة مع التحضير لتعويضها باجتماعات عبر تقنية التواصل عن بعد.وطمأن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الشعب الجزائري بأن الدولة لديها كل الإمكانيات المالية والمادية و البشرية لمواجهة الوباء، مؤكدا على أن بعض المشاكل سجلت ليس في توفير الإمكانيات و لكن في التوزيع، و هي المشاكل التي تعيشها دول توصف بالعظمى نظرا لكون الأزمة التي نعيشها غير مسبوقة.وجدد الرئيس دعوته للمواطنين إلى احترام إجراءات السلامة الطبية المتعارف عليها و الالتزام الحرفي بإجراءات الحجر الصحي “فأنا لا أفهم كيف يعرض مواطن نفسه و أهله للخطر بالخروج من البيت دون أن يكون في حاجة ماسة”، مذكرا : “الفيروس لا يأتي إليك بل أنت الذي تذهب إليه فيصيبك و تنقله إلى محيطك”، مشددا على أن “أهم خطر نواجهه اليوم هو استهتار بعض المواطنين بإجراءات السلامة، و الذين بلا وعيهم سيدفعون بأنفسهم و شعبهم إلى الهاوية”، قبل أن يحذر “نحن اليوم نفضل خطاب التوعية لكن هذا لن يستمر طويلا و سنمر حتما إلى إجراءات ردعية صارمة كحجز السيارات و تسليط عقوبة ستصل إلى السجن لكل من لا يحترم الإجراءات الطبية و تعليمات الحجر الصحي”.وبعد أن حيا رئيس الجمهورية منتسبي قطاع الصحة على المجهودات الجبارة التي يبذلونها لمواجهة جائحة كورونا، بشر رئيس الجمهورية كل منتسبي القطاع بمنحة خطر تتراوح قيمتها من 10 آلاف إلى 40 ألف دينار تصرف لهم عن ثلاث أشهر بداية من 15 ديسمبر الماضي، و مستعدون تمديدها أشهرا أخرى في حال استمرار الأزمة”.كما بشر الرئيس القائمين على أعمال النظافة و رفع الأوساخ، و المنتسبين لقطاعات أخرى ذات علاقة مباشرة بمواجهة الوباء، كما هو الشأن بالنسبة لأعوان الحماية الوطنية و أفراد الشرطة و الدرك، بعلاوة عن الأخطار التي يواجهونها كل يوم.وفي نفس الاتجاه أخبر تبون بأن “الدولة خصصت في البداية 370 مليار لمواجهة الوباء قبل أن نضيف لها 100 مليون دولار ثم 130 مليون دولار من صندوق النقد الدولي و البنك العالمي و هي عبارة عن قروض بدون فوائد”، ثم أردف “إذا تطلب الأمر فإننا مستعدون لتخصيص ما لا يقل عن مليار دولار لمواجهة الأزمة و بكل أريحية”.واستبعد “تبون” الذهاب إلى الحجر الصحي الشامل لكل ولايات الوطن في الوقت الحالي “فالكثير من الولايات لم يصلها الوباء كما أن الأمر يتطلب الكثير من الإجراءات المعقدة لضمان استمرارية نشاط الدولة و الحد الحيوي من النشاط الاقتصادي و التموين”، قبل أن يضيف “عندما تطلب الأمر وضع البليدة في حجر صحي شامل لم نتأخر رغم المشاكل التي تبعته و النابعة من غياب التجربة في تسيير مثل هذه الأزمة”، ثم أردف : “نحن نتابع الوضع أولا بأول و لن نتأخر في اتخاذ ما يجب من قرارات و إجراءات لمواجهة الوباء و تبعاته”.وردا على سؤال حول تهديد الأزمة للآلاف من المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالغلق، و دور الدولة في إنقاذها ومعها عشرات الآلاف من مناصب الشغل تعهد رئيس الجمهورية قائلا : “لن نتخل أبدا عن هذه المؤسسات و حتى عن ممتهني الحرف، و سنتدخل لإنقاذها لتعود الى النشاط بشكل عادي”.