ترأس رئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني أمس بمقر رئاسة الجمهورية، اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن خصص لدراسة و متابعة تطور وباء فيروس كورونا في البلاد. تم إصدار بيان في ختام هذا الاجتماع, هذا نصه الكامل: «في إطار الإجراءات التي اتخذتها السلطات العمومية لمواجهة وباء كورونا (كوفيد 19), ترأس السيد عبد المجيد تبون, رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني, أمس بمقر رئاسة الجمهورية, اجتماعا للمجلس الأعلى للأمن, خصص لدراسة الوضع الصحي السائد في البلاد على ضوء القرارات الأخيرة المتخذة في هذا الشأن وكذا وسائل تعزيز الآلية التي تم وضعها لوقف انتشار الوباء عبر التراب الوطني. وبعد أن استمع إلى عرض قدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات, وتكملة للإجراءات المنصوص عليها في المرسوم التنفيذي رقم 20-69 المؤرخ في 21 مارس 2020, أعطى رئيس الجمهورية تعليمات من أجل التطبيق الفوري للإجراءات التالية: - على الصعيد الوطني, تقرر ما يلي: - غلق كل المقاهي والمطاعم والمحلات, باستثناء محلات المواد الغذائية (المخابز و الملبنات و البقالات ومحلات الخضر والفواكه): أي مخالف لهذا الإجراء ستسحب منه رخصته وسيوضع في قائمة سوداء, كما لن يحصل بعدها على أي رخصة استغلال. أما بخصوص التجار الآخرين, فيتعلق الأمر بغلق المحل مع سحب السجل التجاري ومنعهم نهائيا من مزاولة النشاط. - غلق قاعات الحفلات والاحتفالات والأعراس العائلية وغيرها: كل مخالف لذلك سيتعرض, في حال تكرار المخالفة, إلى التوقيف وفرض عقوبة بسبب تعريض الآخرين للخطر. - يتعين احترام مسافة الأمان الإجبارية على الأقل 1 متر بين الأشخاص في كافة المؤسسات و الفضاءات التي تستقبل الجماهير, بحيث يقع على عاتق الإدارات المعنية الحرص على احترام هذه المسافة واللجوء إلى القوى العمومية إن اقتضى الأمر. - منع تنقل سيارات الأجرة عبر كافة التراب الوطني وفي حالة تسجيل مخالفة,تسحب رخصة ممارسة النشاط. - أمر مصالح الجمارك بتخفيف إجراءات جمركة التجهيزات الطبية والمنتجات الصحية المخصصة لمحاربة فيروس كورونا من خلال تخصيص رواق أخضر. - يتعين على مسؤولي الجماعات المحلية القيام بأنشطة تعقيم وتطهير الأماكن العمومية على نطاق واسع. - يتوجب على المؤسسات الصحية إعداد قوائم للمتطوعين الراغبين في التسجيل بما في ذلك الأطباء الخواص وكل عامل في المجال الطبي والشبه الطبي, وتحيين القوائم يوميا لمجابهة تطور هذا الوباء. - يُطبق إجراء تسريح 50 بالمائة من العمال كذلك في القطاع الاقتصادي والخدمات العمومية والخاصة, بحيث سيتم دراسة الخسائر المنجرة عن هذا الإجراء لتتكفل بها الدولة في وقت لاحق. - استحداث, لدى الوالي, لجنة ولائية مكلفة بتنسيق النشاط القطاعي للوقاية و مكافحة وباء فيروس كورونا. تتشكل هذه اللجنة من الوالي, بصفته رئيسا, النائب العام و قائد مجموعة الدرك الوطني و رئيس أمن الولاية و ممثل المديرية العامة للأمن الداخلي و رئيس المجلس الشعبي الولائي و رئيس المجلس الشعبي البلدي لعاصمة الولاية. و تتكفل اللجنة بتنفيذ قرارات اللجنة الوطنية للأمن في إطار محاربة انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). و يخول لهذه اللجنة الأخذ بمبادرات على المستوى المحلي و تكييف القرارات إذا اقتضى الأمر حسب خصوصية الولاية, بكل مسؤولية. يتعين على الولاة اتخاذ التدابير الملائمة لتكييف هذه الإجراءات على المستوى المحلي قصد تنفيذها. - على مستوى ولاية البليدة تم اتخاذ القرارات التالية: - حجر تام في البيوت لمدة عشرة (10) أيام قابلة للتمديد مع منع الحركة من و إلى هذه الولاية. - يجب أن تكون الخرجات الاستثنائية مرخصا بها مسبقا من طرف السلطات المختصة للدرك الوطني أو الأمن الوطني. - سيتم اتخاذ إجراءات استثنائية لضمان تموين السكان بالمستلزمات الطبية والمواد الغذائية. - في هذا الإطار, سيتم وضع حواجز مراقبة أمنية. - على مستوى ولاية الجزائر تم اتخاذ القرارات التالية: - فرض حجر من الساعة السابعة مساء (19 سا 00) إلى الساعة السابعة صباحا لليوم الموالي (07سا00). - و سيتم تعميم هذا الإجراء على كل الولايات التي ظهر فيها أو سيظهر فيها الفيروس حسب الملاحظات اليومية لوزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. - منع جميع التجمعات لأزيد من شخصين. - يرخص لتجار المنتجات الغذائية المتنقلين بممارسة نشاطاتهم في شكل تناوبي على مستوى الأحياء مع العمل على تجنب التجمعات. كما جدد رئيس الجمهورية بهذه المناسبة تشجيعه و دعمه لكافة مستخدمي السلك الطبي و الحماية المدنية و أعوان الدولة. هذا و عبر رئيس الجمهورية عن جزيل شكره للحركات الجمعوية و للمتطوعين نظير الجهود المبذولة في إطار مكافحة وباء كورونا فيروس و كذا تجندهم و التزامهم المتواصل خدمة للمواطن, فلقد عبر الجزائريون و الجزائريات مرة أخرى من خلال هذه الأعمال عن تضامنهم و وحدتهم في خدمة البلاد. إن رئيس الجمهورية و أعضاء المجلس الأعلى للأمن يدركون تماما حجم الإزعاج الذي سينجم عن تطبيق هذه التدابير بالنسبة للسكان المطالبين بالانصياع لها بشكل إرادي مما سيحفظ حياتهم و حياة أبنائهم و كافة المواطنين. حفظ الله بلادنا من هذه الآفة. سيصدر مرسوم تنفيذي لتوضيح الأحكام المرتقبة عبر هذه التدابير". الرئيس تبون يتبادل مع نظيره التونسي في مكالمة هاتفية المعلومات حول الوضعية الصحية في البلدين تبادل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء أمس أثناء مكالمة هاتفية, مع نظيره التونسي, السيد قيس سعيد, المعلومات ووجهات النظر حول الوضعية الصحية في كلا البلدين "على ضوء الإجراءات المتخذة فيهما لمواجهة أزمة انتشار وباء كورونا فيروس", حسبما أفاد به بيان لرئاسة الجمهورية. وأوضح المصدر ذاته أن الرئيسين اتفقا على "مواصلة التشاور والتنسيق للتصدي لهذا الوباء المتفشي في العالم"