استغلت العديد من العائلات العنابية فترة الحجر الصحي بسبب جائحة الكورونا من أجل تحضير اشهى الحلويات و تنظيف البيوت وطلائها تحسبا لاستقبال عيد الفطر المبارك ،حيث تقوم النسوة بإعادة تنظيف البيوت ، خاصة تلك التي لم يتم تنظيفها، قبيل حلول الشهر رمضان الفضيل،وهذا بمشاركة الفتيات الصغيرات لتعويدهن على هذه العادات المتوارثة،كما يتم طلاء الغرف واعطائها صورة مختلفة مثلما جرت عليه العادة عند كل عيد ،فيما تخصص السهرات، عادة لإعداد حلويات العيد المشهورة بالمنطقة،على غرار المقروط والنقاش وحلويات أخرى عصرية، حسب إمكانيات كل عائلة، خاصة البقلاوة في آخر يوم من رمضان،في ذات السياق يقل الاهتمام بوجبة الإفطار خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، بسبب الانشغالات الأخرى، كالتنظيف وتحضير الحلويات، وحتى من الجانب الاقتصادي، باعتبار أن الأيام الماضية عرفت صرف اموال كبيرة لتحضير الإفطار المناسب، بالإضافة إلى كسوة العيد للأطفال، والتي تستنزف بدورها أموالا باهظة من الميزانية، بالنسبة لذوي الدخل المحدود وحتى المتوسط.حيث تعرف المحلات التجارية في الأسبوع الأخير من رمضان نشاط وحركة كبيرين ،بعد الركوض الذي عرفته خلال النصف الأول خاصة محلات بيع الملابس ،حيث باتت أغلب العائلات تفضل الخروج و المخاطرة بأبنائهم من أجل شراء كسوة العيد ومستلزمات الحلويات،كما تشهد بعض محلات بيع الملابس التي فتحت ابوابها للموطنين رغم التعليمات بغلقها لتفادي انتشار فيروس كورونا اقبالا كبير من طرف المواطنين خاصة النساء ،بدورها محلات بيع مواد ومستلزمات الحلويات تشهد اقبالا من طرف ربات البيوت التي باتت تتفنن في اعداد أشهى أنواع الحلويات ،ومع انطلاق العد التنازلي لشهر رمضان فإن الأسواق المحلية بعنابة تشهد حركة نشطة وارتفاع في وتيرة الطلب على كافة سلع ومستلزمات العيد، حيث زادت المبيعات من أصناف الحلوى والمكسرات والملابس والأحذية.