بعد أكثر من شهرين ونصف من فرض إجراءات الغلق والعزل الصحي، هاهي الجزائر تستعد لإستعادة بريقها ونشاطها الطبيعي تدريجيا من خلال استئناف النشاط الإقتصادي، التجاري والخدماتي عبر مرحلتين وذلك ابتدء من السابع من شهر جوان الجاري كأول خطوة لتخفيف إجراءات الغلق المفروضة جراء انتشار فيروس كورونا المستجد المنطلق من مدينة ووهان الصينية أواخر العام الماضي قبل ان ينتشر في مختلف بقاع الأرض والذي أودى بحياة أكثر من 387 ألف شخص من أصل أكثر من 6.5 مليون مصاب في العالم.ومع ظهور بعض المؤشرات الايجابية فيما تعلق بتراجع عدد الاصابات بكوفيد 19 في الجزائر، قررت سلطات البلاد التخفيف من إجراءات قيود العزل وحدة الحجر الصحي والعودة التدريجية لنمط الحياة الطبيعية من خلال السماح بإعاة فتح النشاطات الاقتصادية والتجارية وكذا الخدماتية عبر مرحلتين، تبدأ الاولى منها في السابع من شهر جوان الجاري، بينما تنطلق المرحلة الثانية في الرابع عشر من نفس الشهر، مع الالتزام بحزمة من الاجراءات الوقائية وفرض اجراءات التباعد الاجتماعي واحترام مسافة الامان وكذا وضع الأقنعة الواقية، ال جانب التعقيم المستمر وغسل الأيدي بالصابون لمدة عشرين ثانية لتفادي الإصابة بهذه الجائحة التي أودت بحياة681 شخص وإصابة 9831 اخر في الجزائر منذ انتشارها.وستعيد المحلات التجارية على غرار محلات “المرطبات والحلويات” و”بيع مواد التجميل” وصالونات الحلاقة الخاصة بالرجال فتح ابوابها من جديد، كما سيتم استأناف النشاطات على مستوى قطاع البناء والأشغال العمومية والري بما في ذلك المناولة ومكاتب الدراسات، على أن يقع على عاتق المؤسسات نقل المستخدمين التي سيرخص بتنقلها عبر التراب الوطني من الساعة الخامسة صباحا السابعة مساء مع اجبارية إرتداء الكمامات لضمان صحة وسلامة العاملين والزبائن، حسبما جاء به بيان مصالح الوزير الأول الذي قال في سياق ذي صلة ان بعث الأشغال في الورشات من جديد يتوقف على مدى تقيد المستخدِمين بتوفير تجهيزات الحماية الفردية للعمال على غرارالأقنعة، القفازات والخوذات، مع احترام التباعد الجسدي، مشيرا أنه في حالة تنظيم ظروف إيوائهم وإطعامهم السريع لابد أن يتم الأخذ في الحسبان توصيات التباعد الاجتماعي والنظافة والتطهير المنتظم لمحلات وأماكن العمل وشددت عل ضرورة استجابة نقل العمال والآلات ومركبات الورشات لمتطلبات البروتوكولات الصحية، لاسيما التنظيف المنتظم والتطهير اليومي للمحلات وماكن العمل.كما سيستأنف أصحاب الحرف من حرفيي الخزف والترصيص والنجارة والصباغة نشاطهم، إلى جانب وكالات السفر وكذا الوكالات العقارية، بالاضافة الى محلات بيع المنتجات التقليدية و نشاطات إصلاح الأحذية والخياطة، نشاط الصيانة والتصليح وكذا تجارة الأدوات المنزلية والديكو، تجارة اللوازم الرياضية، بالاضافة الى تجارة الألعاب واللُّعب، المرطبات والحلويات، بيع المثلجات والمشروبات، تجارة الأفرشة وأقمشة التأثيث، تجارة الأجهزة الكهرومزلية، بيع مستحضرات التجميل والنظافة، تجارة الورود، والمشاتل والأعشاب، و كذا استوديوهات التصوير الفوتوغرافي ، نشاطات سحب المخططات ونسخ الوثائق، المرشات “باستثناء الحمامات”، صيانة السيارات وإصلاحها وغسلها، المعارض الفنية، تجارة الأدوات الموسيقية، تجارة التحف والأمتعة القديمة، المكتبات والوراقات، قاعات الحلاقة الخاصة بالرجال، و كذا أسواق المواشي.وشددت ذات الجهة على ضرورة عدم المساس باجراءات الوقاية من كورونا، ملحة على ارتداء الاقنعة الواقية ،وضع ممسحات مطهرة للأحذية في المداخل، وضع محاليل مائية كحولية تحت تصرف المرتفقين والزبائن، تنظيف المحلات وتطهيرها يوميًا، تطهير القطع النقدية والأوراق المصرفية، و كذا توفير صناديق مخصصة للتخلص من الأقنعة والقفازات والمناديل أو المعدات الطبية المستعملة.وجدير بالذكر أن قرار إعادة فتح الأنشطة التجارية، الاقتصادية والخدماتية أدى الى ردود فعل إيجابية مرحبة بهذا القرار، معتبرين إياه شعاع أمل لعودة الحياة الطبيعية في الجزائر بعد فترة حجر دامت نحو ثلاثة أشهر فقد خلالها الناس طعم الحياة الإجتماعية والطبيعية.