سجلت المصالح الصحية بولاية باتنة اصابة بفيروس كوازاكي النادر الذي يصيب الاطفال، وذلك لطفل يبلغ من العمر 03 سنوات ينحدر من بلدية عين التوتة، ظهرت عليه الاعراض وتم تاكيدها عن طريق التحاليل، المصاب ظهرت عليه اعراض الكورونا الامر الذي استدعى نقله الى المستشفى لاخضاعه للتحاليل وعلاجه، حيث تبين اصابته بفيروسي كورونا وكذا فيروس كوازاكي، وهي اول حالة تسجل بالجزائر، وسط مخاوف كبيرة اعترت سكان مدينة باتنة تخوفا من انتشار الفيروس على غرار ما وقع مع كوفيد 19 الذي لم يتم بعد التحكم فيه. جدير بالذكر ان المرض هذا يصيب الاطفال الذين تقل اعمارهم عن الخمس سنوات، اذ يسبب التهابا حادا بالاوعية غير المعروف مصدرها، في الوقت الذي تظهر اعراض المرض في اصابة الطفل بالحمى والطفح الجلدي والتهاب العينين واحمرار في البلعوم وتجويف الفم، هذا بالاضافة الى تورم الاكفاف اليدين والقدمين، وتضخم العقد اللمفاوية في الرقبة، وهو مرض نادر يجهل مصدره الحقيقي وبات محل جدال وتضارب في الاراء بين الاطباء والمختصين، غير ان الاغلبية منهم يرجعه الى التهاب فيروسي او حساسية من سموم بكتيرية.كثيرون هم المواطنون الذين تفاجؤوا امس بهذا المرض المسجل على مستوى ولاية باتنة كاول حالة وطنيا يجهلون هذا الوباء ومصدر واسباب ظهوره، الامر الذي وسع من دائرة مخاوفهم، بين متقبل وواعي بالمرض واخر غير مؤمن به اصلا شانه شان كوفيد 19، غير ان مرض كوازاكي هذا موجود فعلا، حيث تم اكتشافه لاول مرة عام 1967 في اليابان، ثم تم اكتشاف حالات مماثلة بعد 09 سنوات في هواي بالولايات المتحدةالامريكية، الامر الذي جعل الباحثين يضعون فرضية حول وجود فيروس خاص في المنطقة بين اليابان وهواي، غير انها بقيت مجرد فرضية لم تثبت علميا، في وقت اشارت فيه دراسات لاحقة الى ان مصدر الفيروس جيني وراثي. يقوم بالتاثير على صحة الاطفال لانه يؤدي لالتهابات في جميع انحاء الجسم، يمكن ان يصل الى التهاب عضلة القلب، التهاب التامور، غشاء القلب، او التهاب في صمامات القلب، كما يؤدي كوازاكي ايضا الى تطور التهاب السحايا وكذا التهابات اخرى ترتبط بالمرض على غرار التهابات الجلد والعينين والرئتين وكذا العقد اللمفاوية والمفاصل، الا ان اخطر مشكلة مرتبطة بداء كوازاكي تتمثل في التهاب حاد في الاوعية الدموية، سيما الشرايين منها متوسطة الحجم، وهو اخطر الالتهابات التي يتسبب فيها المرض حسب الباحثين، خاصة عندما عندما يضر بالاوعية الدموية التاجية التابعة للقلب، حيث تتوسع الاوعية الدموية المتضررة بمثل هذه الحالات ما ينتج عنه انسداد في الشرايين وعدم وصول الدم الغني بالاوكسجين كما يجب، وهو الامر الذي يزيد من احتمالات الاصابة باحتشاء عضلة القلب او ما يعرف بالنوبة القلبية سيما بالمراحل العمرية الصغيرة جدا التي قد تصل الى بضعة ايام او الاشهر من الولادة. هذا في انتظار نتائج التحاليل ومدى استجابة الطفل المصاب للعلاج والتدابير المتخذة بشأنه لتخليصه من هذا المرض الذي لايزال مصدره مجهول.