عرفت جل مراكز البريد بولاية عنابة اليوم السبت من الصبح الباكر طوابير من المواطنين وفئة المتقاعدين لسحب معاشاتهم الشهرية لاقتناء أضحية العيد ورغم التدابير التي أعلنت عنها مؤسسة بريد الجزائر من أجل تمكين المتقاعدين من سحب أموالهم في ظروف عادية إلا أن مسلسل نقص السيولة خاصة على مستوى الموزعات الألية للنقود أتعب كثيرا هذه الفئة التي ظلت لساعات طويلة تحت أشعة الشمس الحارقة تنتظر الحصول على معاشها الشهري .وتشهد مكاتب البريد والموزعات الآلية للنقود بولاية عنابة ومنذ أيام نقصا في السيولة المالية بحجة عدم التموين اليومي لها بالأموال من قبل البنوك في حين المواطنين يتحدثون بأنهم سئموا من رحلة البحث من بريد لآخر من أجل الحصول على أموالهم خاصة في ظل تعطل الموزعات الألية وتوقفهم عن العمل بسبب غياب السيولة النقدية وشهدت مراكز البريط طوابير للمواطنين في محيطها وأمام الموزعات الألية للنقود على غرار بالقباضة الرئيسية وذلك في ظروف لا تساعد على كبح جماح فيروس كورونا وتحت أشعة الشمس الحارقة حيث عبر المواطنين عن غضبهم من نقص السيولة في هذا الظرف بذات المتزامن مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك متسائلين عن جدوى تصريحات وزير المالية ومسؤولي بريد الجزائر التطمينية أمام هذه الوضعية التي بلغت حدا لايطاق على حد تعبيرهم. وكانت مديرية وحدة عنابة وفي منشور لها عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك أكدت أنها أستقبلت أول أمس الجمعة عبر مكاتب بريد الجزائربعنابة المتقاعدين بمناسبة صرف معاشاتهم بالصيغة الجديدة في ظروف حسنة سادها التنظيم المحكم من جميع النواحي خاصة السيولة هذا بفضل المجهودات الجبارة التي قدمها أعوان الشبابيك في الميدان مؤكدة بانه استحسن الزبائن هذه الروح في الاستقبال و التدابير الخاصة من أجل محاربة انتشار وباء الكورونا. وثمنت عمل رجال الأمن الذين قاموا بمجهودات كبيرة في التنظيم المحكم من أجل السير الحسن لعملية صرف معاش التقاعد بجميع مكاتب البريد التي مند يوم الأربعاء الماضي تستقبل المتقاعدين حسب صرف معاشاتهم بالصيغة الجديدة التي تعتمد على رزنامة تسمح بتقديم صرف معاشات و منح المتقاعدين و ذوي الحقوق وتوزيعها على عدة أيام بالإعتماد على العدد الأخير من رقم الحساب البريدي الجاري.