تمكنت وحدات حرس خفر السواحل الجزائرية في الفترة الممتدة من 15 إلى 19 سبتمبر 2020، من خلال (42) عملية متفرقة في مياهنا الإقليمية، من اعتراض وإنقاذ (485) شخص حاولوا الإبحار بطريقة غير شرعية، ليتم التكفل بهم من طرف المصالح المختصة، فيما تم إنتشال عشرة (10) جثث لمهاجريين غير شرعيين غرقوا بعد انقلاب قواربهم، وتعكس هذه التدخلات الجهود التي تبذلها القوات البحرية في إطار تنفيذ مختلف مهامها في عرض البحر لاسيما الإنسانية منها ، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع. وعرفت السواحل الجزائرية في الأونة الأخيرة تدفق كبير لقواب الموت للحراقة الجزائريين بإتجاه الجزر الأوربية على غرار جزيرة سردينيا الإيطالية حيث تمكنت فرق خراس السواحل بالطارف ، عنابةسكيكدة ، عين تيموشنت من إحباط العشرات من محاولات الهجرة غير الشرعية وتوقيف عدد من منظمي الرحلات على غرار أخر عملية قامت بها الأجهزة الأمنية بولاية الطارف أين تمكن أمن ولاية الطارف ممثلا في فرقة البحث والتدخل BRI بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية من الإطاحة وتفكيك عصابة إجرامية تتكون من 04 أشخاص تنشط في مجال الإعداد والتحضير لرحلات هجرة سرية عبر البحر وهذا مقابل مبالغ و أسفرت العملية عن حجز وإسترجاع المعدات والوسائل المستعملة من طرف العصابة في الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت. من جهتهم حراس بولاية عنابة تمكنوا في الأسبوع الأخير من توقيف أكثر من 100 حراق في عرض البحر وتحويلهم على الجهات القضائية المختصة .وكل هذا يتزامن مع الزيارة الأخيرة لوزيرة الداخلية الايطالية " لوسيانا لامورغيز" للجزائر أين تطرقت الأخيرة مع الجانب الجزائري إلى ملف الهجرة غير الشرعية رغم تراجع عدد قوارب الحراقة الجزائريين على سواحلها مقارنة بدول أخرى بالمغرب العربي كتونس وليبيا.