خرج فريق مولودية قسنطينة من السباق على الصعود إلى القسم الأول نهائيا بعد ان عاد خالي الوفاض من السفرية التي قادته أول أمس الجمعة إلى بجاية من أجل التباري و المولودية المحلية برسم الجولة ال24 من مرحلة العودة من بطولة القسم الثاني عندما انقاد أبناء القبة البيضاء إلى خسارة أقل ما يمكن القول عنها أنها قاسية جدا بالنظر إلى قيمة الخصم الذي يعد من أضعف فرق هذا القسم وهو ما يؤكد أن الموك كانت خارج الإطار خلال هذا اللقاء على عكس المحليين الذين كانوا أكثر إرادة وعزيمة لتحقيق الفوز وهو ما كان لهم في آخر المطاف بعد أن قدموا مباراة بطولية خاصة على مستوى الخط الأمامي حيث عرف مهاجموه كيف يستغلون الفرص القليلة التي أتيحت لهم ويحولنها إلى هدف وحيد لكنه كان كافيا لحصد النقاط الثلاث ، بينما فشل الضيوف في ترجمة سيطرتهم على أغلب فترات اللقاء إلى أهداف ما يعني ان المحليين كانوا أكثر فعالية أمام المرمى وهو الشيء المهم في كرة القدم الحديثة بما ان السيطرة لا تعني دائما الفوز وكرة القدم لا ترحم الفريق الذي يضيع فرص كثيرة . ثالث خسارة على التوالي يعد تعثر الموك في بجاية هو ثالث نتيجة سليبة على التوالي يحققها رفقاء القائد "عون الصغير" بعد الانهزام في تيموشنت أمام الشباب المحلي بهدف لصفر ثم أمام حجوط في آخر جولة بنفس النتيجة وبهذا يكمن القول ان النادي خرج نهائيا من السباق على الصعود للموسم السابع على التوالي خاصة وأن الفارق بينه وبين صاحب الريادة مولودية سعيدة توسع كثيرا ليصل إلى حدود ال12 نقطة كاملة مع العلم ان الموك ستتنقل إلى سعيدة بعد جولتين من الآن . الدفاع تأثر كثيرا بغياب خنيفسي أثر غياب بعض العناصر الأساسية على المردود العام للنادي في لقاء الجمعة الماضي على شاكلة المدافع الصلب "خنيفسي " الذي حرمته الإصابة من اللعب لثاني مباراة على التوالي وهو خلق نوع من اللا توازن في الخط الخلفي للنادي لكن هذا يبقى مجرد سبب ثانوي لا يبرر حجم الكارثة . الإدارة تفرض عودة فرحات سجلت الدقيقة ال54 من الشوط الثاني مشاركة صانع الألعاب فرحات مكان سبيحي وإلى حد الآن يبدوا كل شيء عادي ولكن الشيء العجيب في هذا هو ان المدرب كيوة اقسم على عدم عودة هذا اللاعب ولو كلفه ذلك الانسحاب من العارضة الفنية للموك ولكن يبدوا ان هذا الأخير رضخ لضغط الإدارة التي فرضت عليه إعادة فرحات . انهيار بدني في الشوط الثاني يبدوا ان ضعف اللياقة البدنية للتشكيلة القسنطينية قد يكون السبب المباشر في فقدانها حق المنافسة على الصعود مع اقتراب نهاية البطولة حيث لم تتمكن الموك من الصمود بدنيا إلا شوط واحد بالرغم من تواضع مستوى الخصم الذي يتديل الترتيب هذا الاخير فرض ضغط الشديد من أجل الفوز وهو ما كان له في آخر المطاف، والشيء الملفت للانتباه في هذا اللقاء هو الانهيار البدني للاعبي الموك خاصة في الشوط الثاني ولم يعد يقوى النادي القسنطيني على مسايرة النسق الذي فرضه أصحاب الضيافة إلى درجة انه لم يستطيع تسجيل ولا هدف واحد امام أضعف دفاع في البطولة . السبب يرجع إلى سوء التحضير ويعود السبب الرئيس إلى عدم جاهزية أشبال المدرب كيوة من الناحية البدنية بالنظر إلى سوء التحضيرات التي رافقت الثلاث أسابيع الأخيرة أين حصل تدبدب في التحضيرات بعد توقف لاعبي المولودية لأكثر من أسبوعين عن التدريبات بسبب مشكل المستحقات المالية ناهيك عن معنوياتهم المنحطة ، كما انهم لم يتدربوا سوى مرتين هذا الاسبوع وهي العوامل التي أترث سلبيا على لياقة اللاعبين وكلفت النادي الخسارة في بجاية . ص.خ