عرفت أسعار مزيج الصحراء الخام الجزائري المرجعي تراجعا ب 4.66 دولار للبرميل في شهر سبتمبر الماضي ليبلغ 40.98 دولار,حسب أرقام منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبيب" التي نشرت في تقريرها الشهري الأخير.وأوضح المصدر نفسه أن أسعار النفط الخام الجزائري قد بلغت 40.98 دولار للبرميل في شهر سبتمبر 2020 مقابل 45.64 دولار شهر أوت الماضي,مسجلة بذلك انخفاضا ب 4.66 دولار أي بنسبة 10.2 بالمائة.وقد أثر هذا الانخفاض على جميع قيم الخامات ال13 المكونة لسلة "أوبيب".كما أوضحت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبيب" أن مكونات سلة غرب وشمال أفريقيا وهي بوني لايت (نيجيريا) ودجينو (الكونغو) والسدر (ليبيا) وجيراسول (أنغولا) ورابي لايت (الغابون) وصحارى بليند (الجزائر) وزافيرو (غينيا الاستوائية) قد تراجعت ب 4.52 دولار أي 10.3% في المتوسط إلى 39.31 دولارًا للبرميل,بينما تشير مذكرات عدة مناطق عرب لايت (المملكة العربية السعودية) بصرة لايت (العراق) وإيران الثقيل (إيران) والكويت اكسبورت (الكويت) إلى تراجع ب 3.34 دولار أي ما يعادل 7.4 بالمائة في المتوسط لتستقر عند سعر 42.06 دولار للبرميل.وانخفض "مكون ميراي" وهو الخام المرجعي لفنزويلا ب 6.99 دولار أو 19.9 بالمائة في المتوسط الشهري.أما بالنسبة لمتوسط سعر الخام الجزائري السنوي,فقد شهد كذلك انخفاضًا منتقلا من 64.64 دولارًا للبرميل عام 2019 إلى 41.44 دولارًا سنة 2020,محتلاً المركز الثالث كأغلى خام لمكون سلة "أوبيك" في سنة 2020,بعد موربان الإماراتي (42.45 دولارًا للبرميل) والأنغولي جيراسول ب41.69 دولارًا للبرميل.ويحدد سعر الخام الجزائري وفقًا لسعر خام برنت ,الخام المرجعي لبحر الشمال,المدرج في سوق لندن مع علاوة إضافية لصفاته الفيزيائية والكيميائية التي تحبذها مصافي التكرير.ويأتي انخفاض الخام الجزائري وكل قيم مكونات سلة "الأوبيب" في سبتمبر في سياق يتميز بتراجع أسعار النفط الخام والتي كانت في المتوسط منخفضة بشكل ملحوظ خلال الشهر الأخير,بعد أربعة أشهر متتالية من الانخفاض.وجاء في وثيقة "الأوبيب" أن قيمة سلة "الأوبيب" المرجعي تراجعت مع كل القيم المكونة للسلة,حيث انهارت من شهر الى أخر موازاة مع مؤشرات الأفاق بالنسبة للنفط الخام و هذا بسبب انخفاض أسعار البيع الرسمية وفوارق النفط الخام أكثر انخفاضا بالنسبة لجميع الأنواع تقريبا.وكان هذا الانخفاض نتيجة عدة عوامل,بما فيها تعافي سلس للمؤشرات الأساسية لسوق النفط المادي,اضافة الى الحذر الذي يميز سوق العقود الآجلة للنفط الخام في خضم الزيادة المستمرة في حالات الاصابة بفيروس "كورونا" في العالم.