كشف وزير المناجم محمد عرقاب في تصريح صحفي على هامش زيارة العمل و التفقد التي قادته الى ولاية تبسة عن دخول مشروع استغلال فوسفات منطقة بلاد الحدبة ببئر العاتر وتحويله وتسويقه نحو الأسواق العالمية حيز الخدمة خلال الثلاثي الأول من سنة 2021 كمرحلة أولى.وأوضح الوزير أنه من المنتظر دخول هذا المشروع حيز الخدمة بطاقة إنتاجية تتراوح بين 2 و3 ملايين طن سنويا خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة كمرحلة أولى.مردفا بأنه بمجرد دخوله حيز الخدمة سيمكن هذا المشروع المندمج الجزائر من دخول عالم الصناعات التحويلية المنجمية.وأفاد ذات المسؤول بأن مصالح دائرته الوزارية تعمل حاليا على إعداد دفتر الشروط الخاص باستغلال المادة الأولية المتوفرة بهذا المنجم الذي يعد من أهم المناجم التي تزخر بها الجزائر,مشيرا إلى أنه سيتم الانتهاء من هذه العملية قبل نهاية السنة الجارية تمهيدا للشروع في استغلال فوسفات منطقة بلاد الحدبة في أجل أقصاه شهر مارس المقبل.وكان وزير المناجم قد استهل زيارته بالتوجه إلى منطقة بلاد الحدبة ببلدية بئر العاتر,حيث عاين منجم جبل العنق و استمع إلى عرض حول سيرورة أشغال تجسيد المشروع المندمج لاستغلال و تحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة الذي خصص له استثمار يعادل 6 ملايير دولار بشراكة جزائرية صينية.كما استمع الوزير إلى انشغالات سكان المنطقة الذين طالبوا بمستحقاتهم المالية المتعلقة بتعويضهم إثر استغلال أراضيهم لتجسيد المشروع و منحهم الأولوية في التوظيف إضافة إلى العمل على حماية البيئة من التلوث والانبعاثات.كما أمر عرقاب بتشكيل لجنة مشتركة تضم إطارات من وزارة المناجم والسلطات الولائية وشركة مناجم الفوسفات "سوميفوس" وممثلين عن سكان المنطقة تتكفل بإعادة تقييم الأراضي المستغلة في المشروع وتعويض أصحابها.وبخصوص الجانب البيئي أكد ذات الوزير أن الدولة تولي أهمية قصوى لهذا المجال,مفيدا بأن تجسيد المشروع يتم وفقا للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال بغية الحفاظ على الجانب الإيكولوجي وصحة وسلامة المواطنين.