نجح فريق شباب قسنطينة أول أمس في حسم نتيجة داربي مدينة الجسور المعلقة ال50 لصالحه بفوزه الكبير على الجار والعدو اللذوذ فريق مولودية قسنطينة وهذا بعد ان فاز عليه بنتيجة هدفين نظيفين من تسجيل بولمدايس ولكحل في مباراة كان فيها الشباب الأقوى في أغلب فتراتها بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لخط هجومه خاصة في الشوط الأول ،وبهذه النتيجة قلص رفقاء ضيف الفارق عن صاحبة المقدمة مولودية سعيدة إلى خمس خطوات فقط بعد تعثر هذه الأخيرة أمام إتحاد بسكرة وعاد بذلك الأمل من جديد إلى أصحاب اللونين الأخضر والأسود في المنافسة على البطاقة الوحيدة التي تخول لصاحبها اللعب في بطولة النخبة بدءا من الموسم المقبل . سيطرة مطلقة طيلة ال90 دقيقة لم يترك هذه المرة أشبال رواس الفرصة للمنافس لفرض منطقه فوق المستطيل الأخضر ،حيث دخلوا اللقاء مباشرة وحاولوا الضغط مند البداية على منطقة الموك والتسجيل مبكرا ما مكنهم من خلق حوالي 6 فرص حقيقة في الشوط الأول لم تسجل كلها بسبب التسرع من جهة وسوء الطالع من زاوية ثانية وهو الأمر الذي تكرر في الشوط الثاني لكن هذه المرة الفعالية كانت إلى جانب الفريق بعد أن تمكن هداف الفريق بولمدايس من تحرير الجميع موقعا على هدف السبق لفريقه لتتواصل بعها السيطرة أمام حيرة أنصار الموك الذين حضروا بأعداد قليلة خصوصا بعد أن سجل لكحل هدف الاطمئنان لأصحاب اللونين الأخضر والأسود الذي كان بمثابة رصاصة الرحمة على تشكيلة الموك . الدفاع حاضر كالعادة والمهاجمون خارج التغطية إلى حين يتأكد من جولة إلى أخرى ان الخط الخلفي والمكون من حركاس و بولمدايس في وسط الدفاع ونحيلي و ميهوبي كظهيرين هو نقطة قوة الشباب في البطولة الحالية بالنظر إلى استقرار أداءهم الدفاعي ناهيك عن مساهمتهم الفعالة في الهجوم وتسجيل الأهداف وهو ما تأكد أمام الموك أين قطع هذا الرباعي الطريق أمام لاعبي الخط الأمامي للموك من الوصول إلى منطقة ضيف حيث لم نشاهد ولا إنفراد واحد به طيلة ال90 دقيقة ، أما لاعبوا الوسط فقد أدى ما عليهم من ووفقوا في استرجاع كرات كثيرة وتقديمها للمهاجمين وساهموا بشكل كبير في حصد النقاط الثلاث التعادل خاصة الثنائي مزياني ومجوج اللذين قدما أحسن مباراة لهما على الإطلاق مند عدة جولات ، وعلى عكس الدفاع ووسط الميدان يبقى خط الأمامي الحلقة الأضعف في تشكيلة رواس بالنظر إلى الكم الهائل من الفرص التي ضيعها كل من بولعويدات الذي ضيع لوحده فرصا لا تحصي بطرق تبقى غير مفهومة لكنه لا يزال شابا والمستقبل أمامه لاكتساب المزيد من الخبرة ،من جانبه أيضا فشل بوقوس هو الآخر في هز الشباك في هذه المباراة بالرغم من المجهودات البدنية الكبيرة التي بدلها اللاعب السابق لمولودية باتنة وهو الذي خرج مصابا في الكاحل في الشوط الثاني لكنه ومع هذا فقد قدم ابن "عين السمارة" واحدة من أحسن مبارياته مع الفريق مند بدء المنافسة بفضل العزيمة القوية التي لعب وتحركه في كل الاتجاهات ما جعله عرضة لتدخلات عنيفة من قبل مدافعي الخصم كلفت إحداها خنيفسي بطاقة صفراء. بولمدايس هداف الفريق ب5 إصابات يبدوا أن هداف الفريق هذا الموسم سيكون من نصيب مدافع ويتعلق الأمر ببولمدايس الذي واصل هواية التسجيل وانقاد الفريق من هزائم محققة بعد أن سجل 5 أهدافه لهدا الموسم ولم يكتفي بدوره الدفاعي في مباراة الداربي بل ساهم في منح فريقه النقاط الثلاث بعد أن فك عقدة التهديف برأسية رائعة ومن محاسن الصدف أن فيصل سجل في داربي الموسم الماضي أيضا وبنفس الطريقة أين عن طريق الرأس . بوتريعة أكمل اللقاء معصوب الرأس قدم لاعب الوسط الدفاعي بوتريعة مستوى رائع في مباراة "الداربي" حيث صال وجال واستعاد الكثير من الكرات كما قدم أخرى للهجوم وقد كلفته حرارته الزائدة أمام فريقه السابق إصابة على مستوى الرأس بعد اصطدام بمدافع المولودية جبايلي ما أجبر الطاقم الطبي على وضع 5 غرز لإيقاف النزيف ليكمل بعدها عمار المباراة معصوب الرأس . 3500 "سنفور" حضروا وناصروا فريقهم طيلة ال90 دقيقة بالرغم من أن شباب قسنطينة يعتبر أحد أكبر الأندية شعبية ليس في قسنطينة فقط بل في الجزائر كلها إلا انه لم يحضر إلا حوالي 3500 "سنفور" فقط من أصل أكثر 65 ألف حيث فضل هؤلاء متابعة فريقهم من المدرجات ومساعدة أشبال رواس على تجاوز عقبة المولودية ،ويحسب على هؤلاء أنهم لم يتوقفوا طيلة ال90 دقيقة عن تشجيع ناديهم ،كما صنعوا أجواء رائعة في المدرجات بفضل طريقتهم الفريدة من نوعيها في التشجيع ،كما إنهم لم يعودوا خائبين بما ان النتيجة كانت لصالح فريقهم . ص.خ