"الجزائر لم تصل بعد الى حالة التشبع بالمصابين على مستوى المستشفيات" "دراسة كيفية تعويض تحاليل الكشف عن كورونا بالتنسيق مع الضمان الاجتماعي" "المدارس ستبقى مفتوحة والأولياء يتحملون مسؤولية الحفاظ على سلامة أبنائهم" أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد،اليوم إن جميع الاحتمالات مطروحة بشأن الغلق الشامل،وذلك حسب تطور الوضعية الوبائية المسجلة اثر تضاعف عدد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرا.وأوضح وزير الصحة لدى نزوله ضيفا على برنامج "ضيف التحرير" الذي يبث عبر أثير القناة الإذاعية الثالثة،أن السلطات ستعتمد إجراءات أكثر صرامة في حال تسجيل ارتفاع كبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا،مشيرا إلى أنه لا أحد يعلم ما سيحدث مستقبلا.وأكد الوزير أن السلك الطبي مرهق بسبب طول مدة مواجهة جائحة كورونا،على الرغم من أن 50 بالمائة من الأسرة الاستشفائية عبر كامل التراب الوطني لا تزال شاغرة،مشيرا إلى تخصيص 250 سرير جديد مزود بالأوكسجين على مستوى ولاية العاصمة التي تعتبر أكثر الولايات تضررا من انتشار فيروس كورونا المستجد.وبلغة الأرقام المطمئنة،كشف بن بوزيد أنه تم توفير أكثر من 18 ألف سرير و1500 سرير إنعاش لاستقبال مرضى الكوفيد ،بينما نسجل حاليا استشفاء 7800 مريض على مستوى المستشفيات ما يعادل 42 بالمائة من قدرة الاستيعاب الكلية ،يضاف إليها 61 بالمائة من أسرة الإنعاش جاهزة لاستقبال المرضى الجديد ( 39 بالمائة مشغولة حاليا).وأشار وزير الصحة أن مستشفيات العاصمة وتيزي وزو وسطيف تشهد ضغطا كبيرا ، بينما في ولايات أخرى تم تسجيل 5 أو 6 مرضى يخضعون للعلاج على مستوى المستشفيات ذات طاقة استيعابية تتراوح بين 200 و250 سريرا، في حين أن بعض الولايات تم تسجيلا فيها 0 حالة ، واستشهد بمستشفى بئر طرارية بالعاصمة الذي بلغ طاقته الاستيعابية كاملة في وقت مستشفى القطار الذي لا يبعد عنه سوى 3 كلم يتوفر على 100 سرير جاهزة لاستقبال المرضى،مرجعا هذا الضغط وحالة التشبع التي وصلت إليها بعض المستشفيات إلى غياب التنسيق.وأضاف وزير الصحة قائلا "صحيح أن أرقام الإصابات المرتفعة تستدعي القلق ، لكن التحرك وتشديد الاجراءات سيكون حسب الوضعية الوبائية في كل منطقة ،والوضعية الصحية العامة مقلقة بعد تجاوز عدد الإصابات اليومية الألف لكن تشديد الاجراءات مستبعد حاليا" ،مشيرا إلى مواصلة التعبئة و التجند لمواجهة الوباء من خلال توفير أسرة كافية ومخزونات مريحة من الأدوية ووسائل الحماية.وأكد بن بوزيد أنه لا يمكن التضحية بمستقبل التلاميذ،وقرار الابقاء على المدارس مفتوحة يبقى قائما إلا في بعض الحالات الاستثنائية التي تستدعي غلق المدارس ،مشددا على أن المدرسة لن تكون مصدرا لانتشار الوباء إذا ما تم احترام البروتوكول الصحي وتحلى طاقم التدريس والإدارة وحتى الأولياء الذين يرافقون أولياءهم بالمسؤولية واحترموا التدابير الوقائية.كما أكد الوزير أن أولياء التلاميذ يتحملون مسؤولية كبيرة في الحفاظ على سلامة أبنائهم ومساعدة السلطات في احترام البروتوكول الوقائي الذي تم تحديده في وقت سابق.وفي السياق ذاته،استبعد أمس الوزير الأول عبد العزيز جراد،امكانية غلق المدارس،جراء تطور الوضعية الوبائية.كما كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد،أنه يتم حاليا دراسة كيفية تعويض تحاليل الكشف عن كورونا، خاصة مع التهاب الأسعار.وأوضح بن بوزيد،أن الدراسة حول كيفية تعويض تحاليل الكشف عن كورونا تندرج ضمن مشروع إصلاح قطاع الصحة،أين ستتم مراجعة الأسعار،نظرا للتكلفة العالية للسكانير ومختلف التحاليل الخاصة بالكشف عن فيروس كورونا المستجد.