كشف محافظ الغابات لولاية باتنة "بولزازن عبد المؤمن" على هامش الخرجة الاعلامية التي نظمتها محافظة الغابات لولاية باتنة، مؤخرا لفائدة مختلف ممثلي وسائل الاعلام المحلية، رفقة اطارات من محافظة الغابات الى جبال الشلعلع باقليم بلدية وادي الماء بولاية باتنة، في خرجة استكشافية سياحية، للوقوف عن كثب على واقع اشجار الارز الاطلسي النادرة، المنتشرة بمرتفعات المنطقة، أنه ينتظر آفاق سنة 2024، أن يتم غرس مايقارب المليون شجيرة، والتي تم الانطلاق فيها عبر مراحل، حيث ينتظر ان يتم خلال السنة الجارية غرس 200 هكتار من المساحة الغابية بأشجار الأرز، وهي نفس المساحة او تفوق سيتم غراستها سنويا، لبلوغ الهدف المرجو آفاق 2024 من خلال غرس 1000 هكتار على مستوى مرتفعات الولاية بشجرة الأرز الأطلسي النادرة عالميا، حيث تتواجد هذه الاخيرة بكل من منطقتي الشلعلع وكذا جبال شليا بولاية باتنة. غير ان هذا النوع الهام والمميز بات مهددا بالاضمحلال والزوال، وهو ما دفع بالجهات المعنية الى اتخاذ جملة تدابير حفاظا على هذه الثروة الهامة من الزوال، من خلال تكثيف عمليات التشجير خصوصا بالمناطق التي اثبت فيها شجر الارز نجاعته ومقاومته للطبيعة والمناخ الشبه جاف، وهي العوامل الطبيعية التي ساهمت في اضمحلاله، من جفاف واحتباس حراري، تضاف الى تلك العوامل اخرى للانسان يد في احداثها على غرار الحرائق، التي التهمت من الغطاء النباتي عشرات الهكتارات، الأمر الذي جعل ايجاد بدائل من شأنها انقاذ الثروة الغابية ضرورة لابد منها، للابقاء على هذا النوع وحمايته، أين شرعت محافظة الغابات، في التخطيط لمشروع انجاز مشتلة حدد مكان اقامتها تعتمد تقنيات حديثة مستمدة من الخبرة الألمانية تستجيب لمتطلبات وآفاق الجهات المعنية من اجل تحضير شتلات الارز الأطلسي لتتوافق مع مناخ وطبيعة المنطقة دون الالتجاء الى جلبها من مكان آخر، وهذا بغرض تحصيل وتعويض ما تم اتلافه من الغطاء النباتي سيما المتعلق باشجار الأرز الأطلسي، التي اتت عليها مختلف العوامل واتلفت منها نصف مساحتها، حيث كانت هذه الاخيرة تتربع على مساحة 6000 هكتار على مستوى ولاية باتنة وهي مساحة هامة بالجزائر، أين باشرت مصالح الغابات جملة تدابير ونشاطات، من خلال مراحل عدة كانت انطلاقتها بتطهير الغابات من الاشجار المتماوتة والمحروقة منها بانتزاعها، حيث اضاف ذات المتحدث أن عملية التطهير متواصلة، أما المرحلة الثانية فتتعلق بتشجير المساحات المتعرضة للحرائق في وقت سابق او تلك المنزوع منها الاشجار المتماوتة، التي توجه الى البيع لما لخشب الارز الاطلسي من جودة ونوعية هامة، حيث كشف السيد "بولزازن" انه وخلال السنة الجارية تم تسويق مايزيد عن 3000 متر مكعب من الخشب الموجه للتصنيع وهي العملية التي ترجع بالفائدة على القطاع من خلال المداخيل المسجلة بهذا الخصوص، سواء من الناحية الاقتصادية او الناحية السياحية والبيئية، وهي العملية المستمرة بمكان تواجدها، حيث تم فتح مسالك غابية لتسهيل وصولها والتغلغل بداخل هذه المساحات الغابية لاقتلاع الاشجار غير المجدية منها، حيث اضاف محافظ الغابات انه تم فتح ما طوله 30 كلم من المسالك بكل من منطقة الشلعلع وكذا شليا، هذا في الوقت الذي تتمثل فيه المرحلة الثانية في غرس شجيرات الارز عبر المساحات السابقة التي بلغت ما يفوق 3000 هكتار. هذا ودعا محافظ الغابات لولاية باتنة من خلال آخر ساعة مسؤولي الولاية المساهمة في انجاح مشروع المشتلة التي ستستجيب للمتطلبات وحماية وابقاء على هذا النوع النادر عالميا، من مختلف الامراض والحرائق التي تتهدده وأتت على الغطاء النباتي بالولاية، حيث تتربع ولاية باتنة على اكبر مساحة غابية وطنيا بلغت 326 ألف هكتار منها اشجار الازر الاطلسي بمنطقتي الشلعلع وشليا، يضاف اليها غابة بني ملول التي تتوسط ثلاث ولايات على غرار بسكرة، خنشلةوباتنة. يذكر ان محافظة الغابات قد نظمت خرجة ميدانية الى جبال الشلعلع لفائدة وسائل الاعلام وبحضور اطارات من محافظة الغابات، اين تم اكتشاف مناطق غابية هامة ومناظر خلابة زاد من رونقها الثلوج المتهاطلة التي زينت اشجار الارز الاطلسي في لوحة فنية ابدع الخالق في رسمها. جدير بالذكر ان عملية تطوعية كبيرة نظمت أمس تم من خلالها غرس 1500 شجيرة أرز أطلسي بالمكان المسمى "القنطس" بطريق كوندورسي ببلدية حيدوسة وذلك احياء لليوم العالمي للجبل الموافق ل 11 ديسمبر من كل سنة بمساهمة محافظة الغابات، البيئة وكذا الحظيرة الوطنية لبلزمة.