أكد أمين الفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين دخول تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بعنابة في إضراب مفتوح عن العمل ابتداء من نهار اليوم إلى غاية توفير الأمن للتجار وحسب ذات المتحدث فإن الإضراب جاء نتيجة تخلي السلطات البلدية والولائية عن الإيفاء بوعودها خاصة من الجانب الأمني بعد حادثة الأسبوع الفارط والتي قرر بموجبها التجار بالإجماع الدخول في إضراب عن العمل بحيث خلفت هذه الحادثة عدة جرحى في صفوف حراس السوق وبعض الشباب بحي الصرول إذ استعملت في هذه المشاداة مختلف أنواع الأسلحة البيضاء من سكاكين وسيوف بالإضافة إلى تعرض عدد من التجار إلى الاعتداء والاستيلاء على سلعهم التي كانت معروضة في وسط ساحة السوق. من الجهة ذاتها أشار ذات المصدر أن الشاحنات التي تأتي من العاصمة والولايات الغربية تجبر على المبيت في بلدية برحال قبل أن تدخل السوق على الساعة السادسة صباحا وذلك بسبب غياب الأمن لاسيما أن الكثير منهم تعرض في وقت سابق إلى الاعتداء والسرقة وهو الأمر الذي دفع بالعديد منهم إلى رفض جلبهم للخضر والفواكه إلى سوق عنابة والذهاب إلى أسواق أخرى كشلغوم العيد وصالح بوالشعور بسكيكدة. ناهيك عن افتقار السوق للتهيئة وإلى جدار حائطي وإلى الإنارة الخارجية مشيرا إلى أن الفلاحين بكل من عنابة والطارف وقالمة وسكيكدة يسوقون منتوجهم الفلاحي بهذا السوق في ظل غياب الأمن الذي أدى بهم إلى التوجه إلى الأسواق البلدية بولاياتهم. وعلى إثر هذا يطالب التجار بتوفير مركز أمن دائم قبل الدخول في الحوار والمفاوضات حول باقي المشاكل التي يعاني منها السوق والتي تفاقمت منذ سنوات عديدة. وفي ذات السياق طالب أمين الفرع النقابي بالتفاوض مع الرجل الأول على رأس الولاية لحل هذا المشكل وفي حالة عدم الاستجابة لمطلب التجار فإن الإضراب سيتواصل إلى تاريخ غير محدد وهذا ما سيؤدي بدوره إلى ارتفاع فاحش في أسعار الخضر والفواكه بأسواق التجزئة. وعن مشروع إنجاز سوق جملة للخضر والفواكه فقد أكد الأمين الولائي للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين موسى قشي في هذا الموضوع أن الغلاف المالي الذي خصصته وزارة التجارة لإنجاز سوق جملة للخضر بعنابة قد تم منح 14 مليار سنيتم من طرف الولاية في حين خصصت الوزارة 48 مليار سنتيم وبالتالي فإن المبلغ الإجمالي يقدر ب62 مليار سنتيم ومع هذا لحد الساعة لم يتجسد المشروع على أرض الواقع بحجة غياب الأرضية. ن.فيروز