سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القضاء العسكري يمنح البراءة التامة للسعيد بوتفليقة، التوفيق، عثمان طرطاق ولويزة حنون فيما ألغى الحكم الإبتدائي الصادر في حقهم في قضية التآمر على سلطتي الدولة والجيش
قضت المحكمة العسكرية بالبليدة، ببراءة كل من"السعيد بوتفليقة"الشقيق الأصغر للرئيس المخلوع"عبدالعزيز بوتفليقة" ومستشاره، قائدي المخابرات سابقا "محمد مدين" و" عثمان طرطاق" وكذا المسؤولة الحزبية الإشتراكية "لويزة حنون"من تهمة التامر ضد سلطتي الدولة و الجيش. قرر القضاء العسكري بالناحية العسكرية الأولى بالبليدة، إلغاء الحكم الإبتدائي الصادر في حق المتهمين الأربعة في قضية التآمر ضد قائد تشكيلة عسكرية"رئيس أركان الجيش الفريق الراحل أحمد قايد صالح"، والتآمر ضد الدولة ومنحهم البراءة التامة من التهم المتابعين بها، حيث أصدر اليوم السبت مجلس الإستئناف العسكري بالبولاية المذكورة أعلاه، حكم البراءة في حق السعيد بوتفليقة الرجل الذي حكم البلد وسيرها في الخفاء عقب إصابة شقيقه حاكم البلاد سابقا"عبدالعزيز بوتفليقة" بجلطة دماغية عام 2013″، والمدير السابق لدائرة الاستعلام والأمن الأسبق" محمد مدين" المعروف بصانع الرؤساء الجنيرال توفيق، وكذا اللواء المتقاعد"عثمان طرطاق" المعروف ببشير طرطاق المتواجدين بالسجن العسكري منذ شهر 04 ماي 2019 عقب إسقاط النظام البوتفليقي، رفقة الأمينة العامة لحزب العمال"لويزة حنون" التي تتواجد خارج أسوار السجن بعد استنفاذها لمدتها العقابية. وفي هذا السياق أنكر المتابعون في قضية التآمر على الجيش ووحدة البلد التهم الموجهة لهم، حيث أعرب الجنيرال المتقاعد "بشير طرطاق" عن استعداده لمواجهة العدالة، وهو واثق من براءته، مؤكدا بأن الظروف الآن تسمح له بالإدلاء بأقواله عكس المحاكمة السابقة التي رفض فيها التحدث عن أي شيء، وتابع القول خلال المحاكمة العسكرية التي سمح فيها لأول مرة لعدد جد محدود من الصحفيين بتغطيتها، بأنه خدم الجزائر بنية خالصة وبكل حب ووفاء طيلة 45سنة، مجددا تأكيده على نظافته وبراءته من التهم المنسوبة له، وهو نفس ماذهب إليه الجنيرال المعروف برب الجزائر توفيق والسعيد بوتفليقة، حيث أوضح هذا الأخير وهو يطلب عدم استجوابه وإلا سيجرح في بعض الأشخاص، وهو يصر على براءته من التهم المتابع بها في هذه القضية. وحسب مصادرنا، فإن قائد الإستخبارات سابقا المدعو توفيق الذي استفاد اليوم السبت من حكم البراءة عقب اسقاط القضاء العسكري تهمة التامر ضد سلطتي الدولة والجيش عنه رفقة المتابعين الأربعة الاخرين في القضية سيغادر السجن العسكري، بينما سيبقى المدعو بشير طرطاق بالسجن لمتابعته في قضايا أخرى تتعلق بالشأن العسكري رفقة عدد من ضباط جهاز المخابرات، بينما سيغادر "السعيد بوتفليقة" السجن العسكري باتجاه المؤسسة العقابية المدنية بالحراش بحيث سيبقى هناك لمتابعته بتهم أخرى تتعلق بالفساد، حيث يتابع في القضية التي تورط فيها المسؤول الأول على قطاع العدالة سابقا"الطيب لوح" بتهمة التأثير على سير العدالة لفائدة الذراع الأيمن لبوتفليقة ورجل الأعمال القابع في السجن"علي حداد" وأحد اللوبيات الفرنسية وكذا تحريض الموظفين على التحيز في القضاء. وللإشارة فإن المحكمة العسكرية كانت قد أصدرت شهر سبتمبر من 2019أحكامها في قضية الحال التي توبع فيها عدد من الشخصيات النافذة في الدولة بتهم ثقيلة على غرار شقيق رئيس الجمهورية الأسبق المعروف بالرجل اللغز أحد كبار مستشاري الرئيس الأسبق"السعيد بوتفليقة" ورئيسي جهاز الاستخبارات سابقا"محمد مدين" وكذا بشير طرطاق " إلى جانب زعيمة حزب العمال "لويزة حنون" بعقوبة السجن لمدة 15 سنة، ومن ثم تم تخفيض العقوبة التي أدينت بها حنون إلى 3 سنوات من بينها 9 أشهر نافذة والباقي موقوف النفاذ، بتهمة التآمر ضد قائد تشكيلة عسكرية، والتآمر ضد الدولة، بينما أدين وزير الدفاع الأسبق "خالد نزار" ب 20 سنة سجنا نافذا. وجدير بالذكر أن المحكمة العليا كانت قد قبلت بتاريخ 18 نوفمبر الماضي الطعن بالنقض في قضية الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ومستشار الرئيس المخلوع وشقيقه"السعيد بوتفليقة" ،مديري جهاز المخابرات سابقا "الجنيرال توفيق" واللواء المتقاعد"عثمان طرطاق" المعروف ببشير طرطاق على أحكامهم بالحبس، وإحالتها على مجلس الاستئناف العسكري بالبليدة. وفي هذا السياق، أصدرت الغرفة الجنائية بالمحكمة العليا "القسم الثالث" قرارا في قضية الطعن بالنقض الذي رفعه كل من النائب العام العسكري لدى مجلس الاستئناف بالبليدة، ومستشار رئيس الجمهورية سابقا "بوتفليقة السعيد"،والمدير السابق لدائرة الاستعلام والأمن الأسبق " محمد مدين" المدعو ب"الجنيرال توفيق" ومنسق الأجهزة سابقا "طرطاق عثمان" المتواجدين في السجن العسكري منذ شهر مايو 2019 عقب الهبة الشعبية المناهضة لبقاء النظام البوتفليقي التي شهدتها الجزائر شهر فيفري 2019 والتي أسفرت عن إستقالة الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة" شهر أبريل من نفس السنة، وزعيمة حزب العمال"لويزة حنون" التي أطلق سراحها عقب إفراج مشروط. وفي هذا الشأن تم قبول هذه الطعون بالنقض شكلا، وفي الموضوع بنقض وإبطال القرار المطعون فيه إضافة إلى إحالة القضية وأطرافها على مجلس الاستئناف العسكري بالبليدة بتشكيلة جديدة للفصل فيها طبقا للقانون. سارة شرقي حسب مصادر اخر ساعة: _مدير جهاز الاستعلام والأمن سابقا المعروف بصانع الرؤساء"محمد مدين" المدعو توفيق سيغادر أسوار السجن العسكري عقب تبرئته من التهم المتابع بها _ السعيد بوتفليقة سيغادر السجن العسكري باتجاه السجن المدني بالحراش رغم استفادته من البراءة وذلك لمتابعته في قضايا تتعلق بالفساد منها التي يتابع فيها بتهمة التأثير على أحكام وقرارات العدالة لصالح الملياردير "علي حداد" وأحد اللوبيات الفرنسية وتحريض الموظفين على التحيز في القضاء رفقة وزير العدل سابقا"الطيب لوح" وأهم رموز النظام السابق إضافة إلى القضية التي يتابع فيها باقتناء معدات رفقة الرجل المقرب لرئاسة الجمهورية سابقا والذراع الأيمن لبوتفليقة زعيم الكارتل المالي" علي حداد" . _الإبقاء على منسق الأجهزة الأمنية سابقا بشير طرطاق رهن الحبس العسكري لمتابعته في قضايا تتعلق بالشأن العسكري رفقة عدد من الضباط