قررت وزارة الشباب والرياضة منع الاتحادات الرياضية من إجراء تغييرات وتعديلات على مستوى القوانين الأساسية والانتخابية، قبل الجمعيات الانتخابية المقبلة، وعقدت الهيئة مساء امس اجتماعا مستعجلا للنظر في طلبات الاتحادات الرياضية، المتعلقة بتغيير الإجراءات التأديبية وتعديل القوانين الانتخابية والأساسية ولاسيما الطلب الذي توجهت به الاتحادية الجزائرية لكرة القدم "فاف"، وقالت الوزارة في بيان، بأن المنشور الوزاري المؤرخ في 8 جوان 2020، يمنع اللجوء للإجراءات التأديبية التعسفية، وكل تعديل في القوانين الانتخابية، والقوانين الأساسية، حتى انتهاء المسار الانتخابي، وتم تحديد المسار الانتخابي بالنسبة للاتحادات الرياضية الوطنية، من 20 جانفي الماضي إلى 15 افريل المقبل، وأضافت الوزارة بأن قواعد الأخلاقيات والشفافية والحكم الراشد في المجال الرياضي، لا تسمح بمباشرة الإجراءات التأديبية التعسفية، وتعديل القوانين الانتخابية والقوانين الأساسية، خلال المسار الانتخابي، وبهذا تكون وزارة الشباب والرياضة ممثلة في ريسها سيدي علي خالدي، قد قطعت الطريق أمام "الفاف"، ورئيسها خير الدين زطشي، الطامح إلى تغيير القوانين واللوائح الأساسية، لغلق الباب أمام عودة بعض الوجوه القديمة، وكانت عدة وجوه رياضية معروفة، قد أعربت عن نيتها في الترشح لرئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، على غرار رئيس الرابطة المحترفة السابق، محفوظ قرباج، وعضو المكتب الفيدرالي السابق وليد صادي. قرباج: "البيان كان متوقعا ويقطع الطريق على أصحاب المصالح الضيقة" أكد محفوظ قرباج رئيس الرابطة الوطنية المحترفة السابق بأنه لم يتفاجئ من بيان وزارة الشباب والرياضة الصادر مساء أول أمس والذي يمنع "الفاف" وباقي الاتحاديات من إجراء تعديلات على القوانين الانتخابية قبل إجراء الجمعية العامة الانتخابية، حيث يقطع ذلك البيان الطريق على الطامعين وأصحاب المصالح الضيقة في إشارة إلى زطشي ومكتبه الفدرالي، وقال قرباج أمس في تصريحات صحفية بأن القوانين واضحة في هذا المجال، كما أن زطشي أراد تحدي قوانين الجمهورية، وخاصة فيما يتعلق بقوانين الانتخابات وما يتعلق بعدم تحديد سن المترشحين، وهي احد المبادئ الأساسية للجمهورية الجزائرية، وقال قرباج بأن الوزارة قد تفطنت للحيلة التي أراد المكتب الفدرالي الحالي تمريرها وهي التهديد بورقة "الفيفا" التي أكد قرباج بأنها غير مؤسسة وغير قانونية، في إشارة إلى أن المراسلات الأخيرة التي تدعي "الفاف" تلقيها تبقى مشبوهة وغير واضحة، وأضاف قرباج المترشح رسميا لرئاسة "الفاف" في الانتخابات المنتظرة في الشهر المقبل بأن أي شخص يحق له الترشح لخلافة زطشي، ولا يجوز لأي منعه، إلا في حال ارتكابه لمخالفات تتعارض مع قوانين الهيئة.