كشف متحدث باسم مؤسسة تسيير مراكز الردم التقني بولاية جيجل عن العثور على كميات معتبرة من المواد الغذائية وسط النفايات المنزلية التي يتم استقبالها بشكل يومي على مستوى هذه المراكز وذلك في عز أزمة النذرة التي تعرفها بعض المواد الغذائية وكذا شهر رمضان . وأكد هذا المسؤول بأن القائمين على عمليات الفرز على مستوى مراكز الردم التقني بجيجل وقفوا على واقع مر ومريع بخصوص التبذير الحاصل على مستوى اقليم الولاية والمتعلق بالمواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع وذلك من خلال أطنان المواد الغذائية ذات الإستهلاك الواسع التي عثر عليها بين النفايات المنزلية التي وصلت الى مراكز الردم التقني ، وكشف ذات المسؤول عن وجود مواد غذائية أساسية وأخرى تعرف نذرة كبيرة في الأسواق من ضمن هذه المواد التي تم رميها من قبل بعض الأسر الجيجلية وفي مقدمتها مادة السميد حيث عثر على أكياس بكاملها داخل حاويات القمامة ، ناهيك عن كميات معتبرة من مادة الخبز وكذا كميات معتبرة من الخضر والفواكه الطازجة التي ورغم ماتشهده من غلاء بأسواق الولاية الا أنها لم تسلم من التبذير الذي كشف حسب المتحدث دائما عن غياب ثقافة استهلاكية لدى المواطن الجيجلي أو بالأحرى لدى السواد الأعظم من الساكنة كون المواد التي عثر عليها تكفي لإعالة آلاف الأسر وهو أمر مؤسف جدا قال المتحدث في ظل الأزمة الإقتصادية الحالية . من جهة أخرى كشف تقرير صادر عن مديرية حماية البيئة بالولاية عن أرقام مفزعة بشأن كميات الخبز التي تم رميها منذ بداية شهر رمضان عبر اقليم الولاية ، حيث قاربت كمية الخبز التي جمعها من مختلف المواقع ال3000 كلغ وهذا دون احتساب الكميات التي تم رميها في مختلف المواقع والتي تم جمعها من قبل مربي المواشي لتحويلها كغذاء لحيواناتهم الأمر الذي يبين مرة أخرى غياب الوعي لدى الكثير من الطبقات الإجتماعية بعاصمة الكورنيش وافتقاد هذه الأخيرة الى ثقافة ترشيد الإستهلاك ومراعاة الحاجيات الحقيقية لكل أسرة بعيدا عن التبذير الذي يتنافى مع تعليمات الدين الإسلامي سيما خلال شهر التوبة والغفران.