أكد مدير التكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي جمال بوقزاطة،لدى نزوله ضيفا على الإذاعة الوطنية إن التعليم "الهجين" الذي اعتمد على المزج بين تقديم الدروس حضوريا وتقديمها عن بعد أعطى نتائج مقبولة بالرغم من أن نظام الدفعات أثر على استيعاب بعض الطلب للدروس.وأوضح بوقزاطة، أن هنالك تفاوت في إنهاء المقرر الجامعي من جامعة لجامعة، باستثناء المدارس العليا التي نجحت في تسيير الموسم الجامعي بسلاسة، مما سيحول دون تحديد تاريخ موحد لإنهاء الموسم الجامعي في كل المؤسسات الجامعية.وعن تقييم الطلبة في ظل الجائحة، خول القانون للأستاذ الاعتماد على التقييم الحضوري، أو التقييم عن بعد، أو التقييم المستمر وفقا للسلطة التقديرية للأستاذ.ليبقى التحدي الأول الذي يواجه الوزارة الوصية، وفق المتحدث ذاته هو توحيد الوسائط البيداغوجية للجامعة والعمل على إيجاد أرضية بيداغوجية تكنولوجية تندمج فيها كل المؤسسات الجامعية.وأوضح بوقزاطة أن تقديم الدروس عن بعد، أثر على التحصيل الجامعي للطلبة بالرغم من المرافقة القانونية ومراعاة الوزارة الوصية لعملية التدريس عن بعد.وأشار المتحدث ذاته، إلى أن الموسم الجامعي المقبل، سيعتمد على الرقمنة، كما ستعمل الوزارة الوصية مراعاة معدلات المواد الأساسية للسماح للطالب بالالتحاق بالتخصص الذي يريده.ولتفادي الاختلال بين التخصصات الجامعية التي تسجل إقبال 62 بالمائة من الطلبة على تخصص العلوم الاجتماعية والإنسانية على حساب العلوم الهندسية، تعمل الوزارة على ترجيح الكفة بين الاختصاصين وإعطاء مكانة مهمة للعلوم التكنولوجية والهندسية.وفي هذا الصدد، تجهز وزارة التعليم العالي،القطب الجامعي بسيدي عبد الله ليكون قطبا تكنولوجيا بامتياز يختلف عن باقي الأقطاب الجامعية.وأعلن بوكزاطة عزم قطاع التعليم العالي و البحث العلمي فتح مدرستين عليتين وطنيتين جديدتين في الزراعة الصحراوية في كل من واد سوف وورقلة وهذا لمواجهة التحديات التي تعرفها الجزائر في مجال الأمن الغذائي .وأكد المتحدث أن قطاع التعليم العالي سيندمج وبقوة ليكون قاطرة لتحقيق الأهداف التي سطرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون خاصة فيما تعلق بالأمن الغذائي و الأمن الطاقوي و الأمن الصحي.