اهتزت ولاية باتنة خلال اليومين الأخيرين على وقع ثلاثة جرائم قتل بشعة، راح ضحيتها ثلاثة شبان في مقتبل العمر، فقد تتعدد الوسيلة، والأسباب أيضا، غير أن الفعل واحد، وهو جرائم باتت ترتكب بين الحين والآخر أصبحت فيها النفس رخيصة. جريمة القتل الأولى راح ضحيتها الشاب "ي م" البالغ من العمر 18 سنة، بحي الزمالة وسط مدينة باتنة، وحسب معلومات واردة، فإن الضحية لاعب فريق مولودية باتنة لكرة القدم صنف أواسط، تعرض لطعنة قاتلة حالت دون انقاذ حياته، أما الجريمة الثانية التي وقعت في ظرف 24 ساعة من الجريمة الاولى، فقد راح ضحيتها شاب جامعي يبلغ من العمر 28 سنة الذي تلق عدة طعنات بخنجر أدختله غرفة الانعاش عشية الأربعاء الماضي، قبل ان وافته المنية بمستشفى باتنة، إذ لم يتمكن الطاقم الطبي من انقاذ حياته بسبب الطعنات البليغة التي تعرض لها، حيث وجهت أصابع الاتهام إلى جاره، بسبب شجار وقع بينهما بسبب مال بينهما، قبل أن يوجه له طعنات قاتلة، لا تزال مصالح الأمن تحقق في حيثياتها. أما الجريمة الثالثة، فكان ضحيتها من مدينة باتنة، في حين وقائعها جرت بالعاصمة، والتي راح ضحيتها الشاب "ر ن" في الثلاثينيات من العمر، وحسب معلومات متوفرة، فان القتل هو صديقه الذي وجه له سبع طعنات بواسطة سكين، اردته قتيلا بالجزائر العاصمة أين كان الضحية يعمل هناك، وقد تم نقل جثمانه أمس الى مسقط رأسه أين وري الثرى. هذا في الوقت الذي عادت فيه جرائم القتل بمدينة باتنة الى الواجهة بشكل فضيع، وسط مطالب حثيثة بتسليط أقصى العقوبات على الجناة، ومن ذلك تنفيذ عقوبة القصاص في القتلى، لتقليص حجم الاعتداءات على الاشخاص والتي في الغالب تنجر عن تعاطي المهلوسات والمخذرات، التي اخذت بشبابنا نحو طريق الانحراف والاجرام والاعتداءات التي باتت تسجل بصفة يومية.